البندقية – «القدس العربية»: غدت السجادة الحمراء لمهرجان البندقية السينمائي منصة عالمية تعكس تضامنا واسعا من النجوم والمخرجين العالميين مع غزة وما يعانيه الفلسطينيون من موجة إبادة لم يشهد لها تاريخ البشرية الحديث مثيلا.
وقد حرص النجم فابريزيو جيفونى مجددا على ارتداء شارة فلسطين في القلب، وهي عبارة عن علم فلسطين على شكل قلب، فيما ارتدى لينو موسيلا، الكوفية الفلسطينية، أثناء عرض فيلم «بورتابلو»، والذي حضرته كذلك الفنانة رومانا ماجيورا فيرجانو.
ومنح مهرجان فينيسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة «الأسد الذهبي» لإنجاز العمر.
وتميز المهرجان منذ يومه الأول بتضامن منقطع النظير مع غزة، دون تدخلات سياسية، كما حدث مؤخرا في مهرجان برلين، وغيره من المهرجانات الدولية الأخرى. وحرص ضيوف فيلم «المايسترو» على حمل علم فلسطين على السجادة أثناء مرورهم أمام عدسات المصورين، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بممارسات الاحتلال في قطاع غزة.
وقبل ساعات قليلة من عرض فيلم «صوت هند رجب»، والذي يعبر عن صرخة ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وبالتزامن مع احتفاء المهرجان بالفيلم وتخصص 6 مواعيد لعرضه، شهد محيط المهرجان احتجاجات ضد المحتل الإسرائيلي كنوع من الضغط وتسليط الأضواء على ممارسات إسرائيل تجاه غزة وأهلها.
وشارك الآلاف، من ضيوف المهرجان وأفراد من الجمهور، في مسيرة كبيرة تندد بإسرائيل وتدعو إلى وضع حد للإبادة الجماعية بمحيط المهرجان مرددين هتافات «فلسطين حرة حرة»، وكان الهدف من الاحتجاج، الذي تم تنظيمه بدعم من العديد من المجموعات والجمعيات والمنظمات، هو ضمان أن يكون للمهرجان موقف واضح وعلني بشأن الحرب في غزة واستخدامه كمنصة.