afp_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
07 سبتمبر 2025 – 14:22
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأحد من التحركات الأوروبية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، مشيرا الى أنها قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ “إجراءات أحادية”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في تموز/يوليو الماضي أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في أيلول/سبتمبر في نيويورك.
ولاحقا، أعلنت أكثر من عشر دول غربية من بينها كندا وأستراليا وبلجيكا عزمها على أن تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكي راسموسن إن “الدول التي دفعت نحو ما يسمى الاعتراف بدولة فلسطين مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ارتكبت خطأ جسيما”.
وأشار إلى أنه لا يمكن فصل مسألة إنشاء دولة عن كونها واحدة من نقاط الوضع النهائي التي تم التوافق عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار عملية أوسلو في التسعينات.
وتشمل هذه القضايا وضع القدس، والحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب الترتيبات الأمنية.
وأضاف وزير الخارجة الإسرائيلي “لا يمكن فصل مسألة الدولة عن السلام، لأن ذلك سيجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة … لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل إلا في سياق ثنائي”.
وشدد ساعر على الموقف الإسرائيلي الذي عبّر عنه مسؤولون مرارًا، لجهة أن اعترافا أحاديا مماثلا سيكون بمثابة “هدية لحماس”، لأنه سيربط الاعتراف بالهجوم الذين شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي “هذا سيدفع إسرائيل أيضًا إلى اتخاذ قرارات أحادية، الأمر الذي سيكون خطأً جسيمًا”.
ودعا “الدول المسؤولة في أوروبا، بما فيها الدنمارك” إلى معارضة هذه الخطوة.
وكانت إسرائيل وافقت في آب/أغسطس على مشروع (E1) الذي يشمل بناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة حساسة من الضفة الغربية المحتلة، في خطوة دانتها الأمم المتحدة وعدد من القادة الدوليين.
وقال المعارضون للمشروع أنه يهدف إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى شطرين، مما يقوّض إمكان وجود دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.
الأسبوع الماضي، حض وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش على ضمّ مساحات شاسعة من الضفة الغربية، وذلك ردا على نية دول غربية الاعتراف بدولة فلسطين.
وسبق إعلان المشروع مخاطبة سموطريتش القادة الاوروبيين قائلا “إذا اعترفتم بدولة فلسطينية في (أيلول)سبتمبر، فإن ردّنا سيكون تطبيق السيادة الإسرائيلية على كافة أجزاء يهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني. أما المستوطنون الذين يبلغ تعدادهم نصف مليون فيقيمون في مستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، بنيت على أراض في الضفة الغربية.
دمس/جد/ها/ب ق