وأفادت وسائل إعلام لبنانية يوم الإثنين 8 سبتمبر (أيلول) أن هذه الغارات تسببت، وفقًا لتقييمات أولية، في إصابة عدة أشخاص.
ونقلت قناة “الحدث” أن خمسة من أعضاء حزب الله قتلوا في الهجمات الإسرائيلية في شرق لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن غاراته الجوية استهدفت مواقع تابعة لقوات رضوان التابعة لحزب الله في وادي البقاع شرق لبنان.
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، كان عناصر حزب الله قد تجمعوا في هذه المنطقة، التي تُستخدم كموقع لتخزين الأسلحة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن هذه المواقع “كانت تُستخدم من قبل منظمة حزب الله الإرهابية للتدريب، وإعداد الإرهابيين، وتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.
وأضاف البيان: “في إطار التدريب والإعداد في هذه المعسكرات، يخضع الإرهابيون لتدريبات على الرماية وغيرها من التدريبات على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن استخدام حزب الله لهذه المواقع لتخزين الأسلحة يُعتبر “انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ويشكل تهديدًا لدولة إسرائيل”.
وأظهر مقطع فيديو نشره سكان المنطقة ما لا يقل عن أربعة أعمدة دخان تتصاعد من مرتفعات المنطقة.
وتسببت هذه الهجمات في حرائق واسعة النطاق، مما دفع فرق الإغاثة إلى الانتقال إلى الموقع.
وبالإضافة إلى الهجمات في شمال شرق لبنان، سُجلت عدة هجمات أخرى في جنوب لبنان.
استمرار الهجمات الإسرائيلية
في 6 سبتمبر (أيلول)، طالب الرئيس اللبناني جوزف عون، خلال لقائه مع الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في قصر بعبدا، الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها في جنوب لبنان.
وأشار عون إلى أن القوات اللبنانية تسيطر على أكثر من 85 بالمائة من منطقة جنوب نهر الليطاني، لكن استمرار الهجمات الإسرائيلية “يُضعف قدرة الجيش على استكمال انتشاره” في هذه المناطق.
وأكد أن 12 جنديًا وضابطًا لبنانيًا فقدوا حياتهم حتى الآن أثناء تفكيك الألغام أو نقل الذخائر.
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع الوحدة النخبوية لحزب الله المعروفة باسم “رضوان”.
ففي يوليو (تموز)، وفي واحدة من أكثر الهجمات الجوية الإسرائيلية ندرة في عمق الأراضي اللبنانية، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مواقع هذه الوحدة في شمال شرق وادي البقاع، وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية بمقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم سبعة مواطنين سوريين، في هذا الهجوم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن مصطفى أحمد شحادة، نائب قائد وحدة رضوان التابعة لحزب الله، قُتل في غارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مدينة النبطية في جنوب لبنان.
ووفقًا لإسرائيل، كان شحادة مسؤولًا عن “الترويج لمخططات إرهابية ضد إسرائيل”.