انطلقت، أمس، في مقر المركز الوطني للأرصاد بأبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي “الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس وتحسين الخدمات البيئية”، الذي ينظمه المركز تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً دولياً، وتستمر فعالياته حتى 11 سبتمبر الجاري.

ويشكّل المؤتمر، الذي يتضمن 12 جلسة رئيسية، منصة علمية شاملة تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى جانب كبريات الشركات التقنية العالمية مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” و”إنفيديا” و”آي بي إم”، والمركز الأوروبي للتنبؤات متوسطة المدى، فضلاً عن مؤسسات أكاديمية وتشغيلية متنوعة، في إطار تبادل المعرفة والخبرات واستعراض أحدث التطورات والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطقس.

ويركّز المؤتمر على استكشاف سبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تطوير أنظمة التنبؤ الجوي، بما يحقق تقدماً مستداماً وقابلاً للتوسع، خاصة في خدمة الدول النامية، ويسهم في تعزيز دقة التنبؤات الجوية وموثوقيتها.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر سلسلة جلسات تمحورت حول تنبؤ نظام الأرض ومسارات تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الحالية، وأكدت النقاشات أن هذه التقنيات تفتح آفاقاً واسعة أمام جهود التنبؤ، من خلال شراكات تعاونية بين الأكاديميا والوكالات التشغيلية والشركات الناشئة والتقنية العالمية، بما يسرّع من عملية تطوير الحلول ونشرها على نطاق واسع.

كما استعرضت الجلسات، تأثير دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في منظومات العمل التشغيلي للأرصاد، والدور المحوري للخبرة البشرية في التحقق من النتائج ووضعها في السياق العملي المناسب، إضافة إلى أهمية الحفاظ على الثقة وضمان إتاحة الخدمات بشكل عادل وشامل للمجتمعات المختلفة.وام