النيابة استمعت إلى أقوال سليم، الذي كشف أنه تعرّض لعملية نصب بدأت حين وعده أحد الأشخاص بفرصة عمل في القاهرة، ثم اصطحبه إلى شقة بمنطقة الناصرية في السيدة زينب، حيث أقام لأسابيع مع آخرين في ظروف مشابهة. وخلال تلك الفترة، طُلب منه إجراء تحاليل طبية بحجة الانضمام إلى شركة، قبل أن يُفاجأ بمحاولة إقناعه بالتبرع بكليته مقابل مكافأة مالية.
المجني عليه أوضح أنه نُقل إلى أحد المستشفيات في حي الدراسة لإجراء العملية، وهناك التقى طبيب التخدير، وفي اللحظات الأخيرة حضر عدد من الأشخاص بينهم وفاء عامر التي زارته أكثر من مرة، وقدّمت له الطعام والمصاريف، بحسب أقواله. وأضاف أن الفنانة طمأنته قائلة: “متخافش، إحنا مش هنسيبك، وهنأمّنلك حياتك ونوفّرلك شقة وعربية.”
سليم أكّد أن العملية استغرقت ساعات طويلة، وظل بالمستشفى ستة أيام، ثم غادر دون استلام أي مقابل مالي. لاحقاً، اكتشف أنه وقّع على أوراق تفيد بموافقته على التبرع رغم عدم مثوله أمام أي جهة رسمية أو لجنة مختصة، وهو ما اعتبره استغلالاً لجهله بالقراءة والكتابة وظروفه المعيشية.
المجني عليه تابع قائلاً إنه حاول لاحقاً تعقّب المتورطين، حتى وصل إلى الشخص الأول عبر “فيسبوك”، وتواصل معه بهوية وهمية. وعند لقائه به في منطقة الجيزة، احتجزه الأخير في استراحة خاصة، وأقنعه بالعمل معه في استقطاب حالات مشابهة من المحافظات أو المشاركة في تجارة العملات المزوّرة، لكنه رفض.
القضية التي أثارت صدمة واسعة لا تزال قيد التحقيق أمام النيابة العامة، في انتظار استدعاء الأطراف المتهمة والاستماع إلى أقوالهم، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الفنانة وفاء عامر أو المنتجة ليلى الشبح حتى الآن.