عقد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، لقاءً مع مجلس الأعمال الإيطالي في دولة الإمارات بهدف بحث استراتيجيات تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار عبر تمكين القطاع الخاص في الدولتين.

وأكّد اللقاء التزام دولة الإمارات بتعزيز روابطها الاقتصادية مع إيطاليا التي تمثل شريكاً أساسياً لدولة الإمارات ضمن الاتحاد الأوروبي.

وأكد الزيودي خلال اللقاء على أهمية العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا، وأشار إلى النمو اللافت في التجارة بين الدولتين، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية 14 مليار دولار عام 2024، بزيادة قدرها 19.7% على عام 2023 وبنسبة 22.2% على عام 2022. وخلال النصف الأول من عام 2025، بلغت قيمة التجارة الثنائية 7.9 مليار دولار، ما يمثل زيادة سنوية قدرها 14.6% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024 وارتفاعاً بنسبة 12.3% عن النصف الثاني من عام 2024.

وبرزت إيطاليا عام 2024 بصفتها شريكاً رائداً لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية ضمن دول الاتحاد الأوروبي، والثاني عشر عالمياً، لتشكل 1.7% من إجمالي تجارتها العالمية.

وقال الزيودي: «الإمارات وإيطاليا ملتزمتان بمواصلة الارتقاء بشراكتهما الاقتصادية، والتي شهدت نمو تدفقات التجارة غير النفطية بمعدل متسارع خلال السنوات الخمسة الماضية.

وركزت نقاشاتنا اليوم على توسيع مسارات التعاون ضمن القطاع الخاص بما يحقق المصالح المتبادلة.

ونتطلع بشكل خاص لاستكشاف المشاريع في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والبنية التحتية التي يمكنها دفع النمو في بلدينا».

وأضاف الزيودي: «من خلال العمل المشترك، نواصل فتح آفاق فرص جديدة تدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتسهم في دعم التنمية المستدامة للبلدين».

وشهد اللقاء بحث مختلف المبادرات والاتفاقيات بين البلدين والرامية إلى الاستفادة من إطار التجارة والاستثمار القائم لتحقيق المصالح المتبادلة.

وشدّد الزيودي على أهمية الاستثمار في المشاريع المستدامة والمبتكرة التي تولد فرص العمل وتضيف قيمة اقتصادية مستدامة في الدولتين.

وتشهد العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيطاليا تطورات نوعية في المجالات كافة، في ظل حرص الجانبين على دعم الشراكات التي تحقق النمو المستدام والتطور التكنولوجي.

واختتم اللقاء بالتأكيد على الالتزام المشترك بمواصلة استكشاف المشاريع التعاونية التي ستعزز العلاقات التجارية والروابط الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيطاليا، ما يمهد الطريق نحو مستقبل مزدهر للبلدين.