afp_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
11 سبتمبر 2025 – 14:16
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص الخميس في غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في جنوب البلاد حيث تقصف إسرائيل مرارا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتقول إنها تستهدف منشآت ومقاتلين لحزب الله.
وأوردت الوزارة في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت دراجة نارية على طريق عين بعال – البازورية أدت إلى سقوط شهيد” في المنطقة التابعة لقضاء صور.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت لاحق عن غارات إسرائيلية في منطقة الزرارية في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع في شرق البلاد.
وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان أنه أغار “على بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله” في منطقة البقاع.
وقال إنه قصف كذلك “بنى تحتية ارهابية لحزب الله في منطقة الزرارية جنوب لبنان”، متعهدا مواصلة “العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل”.
وتأتي غارات الخميس بعد غارات إسرائيلية الثلاثاء والاثنين، أسفرت عن إصابة عنصر من حزب الله في جنوب بيروت، بحسب مصدر أمني، وسقوط خمسة قتلى في شرق البلاد بحسب وزارة الصحة.
كذلك تزامنت مع زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان الذي تشرف بلاده على وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، إلى بيروت حيث التقى مسؤولين لبنانيين.
وقال رئيس الجمهورية جوزاف عون بعد لقائه لودريان “إن أي ضغط فرنسي او أميركي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان، سوف يساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش ورحب بها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي”، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن خطة الجيش اللبناني التي عرضها على الحكومة في أيلول/سبتمبر تقضي باستكمال نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان خلال ثلاثة أشهر.
وتأتي هذه الخطة تطبيقا لقرار اتخذته الحكومة في آب/أغسطس كلّفت فيه الجيش إعداد خطة لتجريد حزب الله من سلاحه وتطبيقها بحلول نهاية العام، تحت ضغط أميركي وفي ظل مخاوف من تكثيف الضربات الإسرائيلية.
وتدرج الحكومة قرارها نزع السلاح في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وفرنسية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد قرابة السنة من مواجهة دامية، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
كما نصّ الاتفاق على وقفا العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله وانسحاب إسرائيل من المواقع التي توغلت فيها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن الدولة العبرية احتفظت بخمسة مواقع في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة في لبنان، مشيرة إلى انها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وقياديين فيه.
لغ-لو/ح س