reuters_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

14 سبتمبر 2025 – 22:51

من جنى شقير وآندرو ميلز

الدوحة (رويترز) – كشفت مسودة قرار ستطرح على القمة العربية الإسلامية المقررة في الدوحة يوم الاثنين عن أن زعماء الدول العربية والإسلامية سيحذرون من أن هجوم إسرائيل على قطر وغيره من “الأعمال العدائية” تهدد التعايش والجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات في المنطقة.

وتنعقد القمة في الدوحة لإبداء الدعم والمساندة لقطر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قياديي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المقيمين هناك.

وقالت حماس إن هجوم التاسع من سبتمبر أيلول قتل خمسة من أعضائها لكن قادة الحركة المستهدفين نجوا.

ودفعت الضربة دول الخليج حليفة الولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف، مما زاد من توتر العلاقات بين الإمارات وإسرائيل اللتين أبرمتا اتفاقية لتطبيع العلاقات في عام 2020.

وجاء في مقتطفات من المسودة اطلعت عليها رويترز أن “الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطر، واستمرار أعمال إسرائيل العدائية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع والحصار والأنشطة الاستيطانية والسياسات التوسعية، يُهدد آفاق السلام والتعايش في المنطقة، ويهدد كل ما تم تحقيقه في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقيات الحالية والمستقبلية”.

وأعد المسودة وزراء خارجية الدول المشاركة خلال اجتماعهم يوم الأحد تمهيدا للقمة.

* إسرائيل تنفي اتهامها بالإبادة الجماعية

لاقت إسرائيل اتهامات من جهات عديدة، ومنها الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عامين في القطاع الفلسطيني التي أودت بحياة أكثر من 64 ألف شخص حتى الآن، وفقا للسلطات المحلية.

وترفض إسرائيل هذا الاتهام وتقول إن لها حق الدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، الذي أسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وفي تحد للتنديدات بالهجوم، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر بسبب وجود قياديي حماس على أراضيها، وقال للدوحة يوم الأربعاء إن عليها إما طرد مسؤولي حماس أو “تقديمهم للعدالة، لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك سنفعل نحن”.

وقال نتنياهو يوم السبت إن التخلص من قادة حماس المقيمين في قطر سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال الحركة تحتجزهم في غزة وإنهاء الحرب التي اندلعت بسبب هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقطر وسيط رئيسي في الجهود الرامية إلى إنهاء حرب غزة المستمرة منذ نحو عامين، واتهمت إسرائيل بتخريب فرص السلام ونتنياهو بممارسة “إرهاب دولة”. وكان من بين قتلى الهجوم أحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطري.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في خطاب بثه التلفزيون يوم الأحد إن تصرفات إسرائيل لن توقف جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.

* ترامب قال إن الهجوم لن يتكرر

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم رضاه عن الهجوم الإسرائيلي، قائلا إنه لم يعزز الأهداف الإسرائيلية ولا الأمريكية، واصفا قطر بالحليف الوثيق الذي يعمل بجد للتوسط من أجل السلام.

كما قال إن القضاء على حماس “هدف بالغ الأهمية”. وبعد الهجوم، قال لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهم”.

وكانت الإمارات أبرز الدول العربية التي طبَّعت العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب اتفاقيات إبراهيم التي تم التوصل إليها بدعم أمريكي خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى.

وكانت الإمارات أول دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل منذ معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية عام 1994.

وكانت مصر أول دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل في عام 1979، بعد توقيع معاهدة السلام بينهما.

واستدعت الإمارات نائب السفير الإسرائيلي يوم الجمعة بسبب الهجوم وتصريحات نتنياهو التي وصفتها بالعدوانية.

ووصفت الإمارات استقرار قطر بأنه جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. ويضم المجلس السعودية التي أعلنت أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

(إعداد رحاب علاء وأميرة زهران ومعاذ عبدالعزيز للنشرة العربية – تحرير سها جادو ومحمد علي فرج)