07:00 ص


الإثنين 15 سبتمبر 2025

وكالات

أعلن حاكم ولاية يوتاه الأمريكية، أن الشاب الذي ألقي القبض عليه في قضية اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، كان على علاقة عاطفية بشريكة سكن متحولة جنسيا واعتنق “عقيدة يسارية”، مؤكدا تفاصيل من المرجح أن تذكي الجدل الحاد الذي يرافق جريمة القتل.

وقال الحاكم سبنسر كوكس لبرنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن” ردا على سؤال حول ما تردد عن علاقة المشتبه به تايلر روبنسون بمتحولة جنسيا “نعم، أستطيع تأكيد ذلك”.

وأضاف كوكس: “كان على علاقة عاطفية بشريكة سكن، وهو ذكر يقوم بالتحول إلى امرأة”.

وأكد أن هذه الشريكة كانت متعاونة بشكل لا يصدق ولم يكن لديها فكرة أن هذا سيحدث، وهي تعمل مع المحققين حاليا، متوقعا توجيه اتهام رسمي إلى روبنسون البالغ من العمر 22 عاما الثلاثاء.

ولاقت الدعوة التي وجهها كوكس للأمريكيين الاسبوع الماضي من أجل التخفيف من سمية الأجواء السياسية استحسانا لدى المواطنين، كما أنه جال الأحد على العديد من الشبكات التلفزيونية، إذ صرح لبرنامج “واجه الصحافة” على قناة “إن بي سي” أن المحققين يعتقدون أن روبنسون اعتنق معتقدات يسارية.

وأكد كوكس في حديثه أنه “من الواضح أنه كانت هناك عقيدة يسارية لدى هذا القاتل”، موضحا أن المحققين استقوا هذه المعلومات عن روبنسون من “أشخاص قريبين منه، من أفراد عائلته وأصدقائه”، قائلا: “إن المشتبه به لم يتعاون حتى الآن”.

وأشار إلى أن روبنسون ينحدر من عائلة محافظة، وقضى وقتا في الإنترنت المظلم والعميق، وثقافة ريديت وهذه الأماكن المظلمة الأخرى.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية عدة السبت عن علاقة لروبنسون بشخص متحول جنسيا، ما أثار غضب نشطاء اليمين المتطرف الذين شكلت قضية الهوية الجنسية محور اهتمامهم في السنوات الأخيرة، وفقا لسكاي نيوز.

ودعت لورا لومر، المؤثرة المحافظة المقربة من الرئيس دونالد ترامب، السبت إلى “تصنيف حركة المتحولين جنسيا حركة إرهابية”، بينما دعا إيلون ماسك في سلسلة منشورات إلى حظر علاج المتحولين وندد باليسار.

والسبت ذهب أبعد من ذلك حين خاطب مسيرة في لندن نظمها نشطاء من اليمين المتطرف قائلا إن “اليسار حزب القتل”.

لكن كوكس كرر دعوته جميع الأطياف السياسية لحوار متحضر، مهاجما شركات التواصل الاجتماعي العملاقة ومقارنا خوارزمياتها المسببة للإدمان بمخدر الفنتانيل القاتل.

وقُتل كيرك، مؤسس المجموعة السياسية المحافظة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية”، برصاص قناص الأربعاء أثناء القائه كلمة في حرم جامعة يوتاه، وهو كان من أشد منتقدي حركة حقوق المتحولين جنسيا.

ولم يشغل كيرك منصبا منتخبا لكنه كان قوة مؤثرة في السياسة المحافظة الشعبية، ويستضيف بودكاست شهيرا ويجذب ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.