في إطار حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تعزيز الدور المجتمعي للمساجد، قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ –حفظه الله–، بتدشين مبادرة “مساجدنا خضراء” وبرنامج الفرص التطوعية للعام الجاري خلال زيارته التفقدية لفرع الوزارة في منطقة المدينة المنورة.
إقرأ ايضاً:
وزارة الصناعة تفاجئ الجميع بـ”قرار حاسم”.. هذا هو “السر” الذي سيعيد تشكيل خارطة الصناعة في المملكة!منصة اقتصادية وسياحية جديدة .. مطارات جدة تكشف مشروع السوق الحرة العملاق
تستهدف مبادرة “مساجدنا خضراء” لعام 1447هـ زراعة 100,000 شتلة في ساحات الجوامع والمساجد في المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها، على خمس مراحل زمنية متتابعة، لضمان استدامة المشروع وتحقيق أهدافه البيئية والتنموية.
ويركز المشروع على تعزيز المساحات الخضراء حول المساجد، بما يسهم في تحسين المشهد الحضري وتشجيع المجتمع على الاهتمام بالبيئة، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية ضمن برامج الوزارة.
في الوقت نفسه، شملت التدشينات برنامج الفرص التطوعية لعام 1447هـ، والذي يضم أكثر من 3,500 فرصة تطوعية، يشارك فيها أكثر من 7,400 متطوع، بإجمالي ساعات تتجاوز 375,000 ساعة، ما يعكس التفاعل المجتمعي الكبير مع برامج الوزارة.
ويحقق البرنامج عائدًا اقتصاديًا يتجاوز 60 مليون ريال، يمثل وفراً مالياً للوزارة من خلال إسهام المتطوعين في إنجاز مختلف البرامج والمبادرات الميدانية المرتبطة بخدمة بيوت الله وبرامجها الدعوية والمجتمعية.
وأكد معالي الوزير أن هذه المبادرات تعكس توجه الوزارة في تنفيذ برامج نوعية تستند إلى دعم القيادة الرشيدة، وتعكس الرؤية الوطنية في تعزيز مشاركة المجتمع في العمل التطوعي وخدمة بيوت الله.
وأشار إلى أن برامج الوزارة تهدف إلى تعزيز الانتماء المجتمعي وتشجيع الشباب على المشاركة في المبادرات التطوعية التي تخدم الدين والوطن، بما يسهم في بناء مجتمع متكامل ومستدام.
وأضاف معاليه أن الوزارة حريصة على توسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل كافة المناطق والمحافظات، بما يحقق الأثر البيئي والاجتماعي المرجو ويحفز المشاركة المجتمعية الفاعلة.
كما لفت إلى أهمية دمج التطوع مع البرامج الدعوية والخدمية للمساجد، لضمان الاستفادة القصوى من قدرات المتطوعين في تحسين بيئة المساجد وتعزيز الخدمات المقدمة للمصلين.
وتسعى الوزارة من خلال “مساجدنا خضراء” إلى خلق بيئة صحية وجاذبة للمصلين والزوار، عبر توفير مساحات خضراء وممرات مزهرة حول المساجد، تعكس اهتمام الدولة بالجانب البيئي والتنموي.
وأكد أن عدد المشاركين الكبير في الفرص التطوعية يعكس نجاح الوزارة في تحفيز المجتمع على المشاركة البناءة، ويعزز مفهوم العمل الجماعي في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن مساهمة المتطوعين في المشاريع الميدانية تعد دعامة أساسية للوزارة في تنفيذ برامجها دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية، ما يعكس الاستفادة المثلى من الطاقات الشبابية.
وأشار معاليه إلى أن المبادرات التطوعية تأتي ضمن خطط الوزارة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمجتمع، بما يشمل المجالات الدعوية والاجتماعية والبيئية، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تعزز من مكانة المساجد كمراكز حضارية تخدم المجتمع على المستويين الروحي والاجتماعي، وتساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير أساليب المشاركة التطوعية عبر توفير برامج منظمة وآليات متابعة دقيقة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرات.
كما أكد معاليه أن الوزارة ماضية في إطلاق مشاريع رائدة تعزز من دور المساجد في المجتمع، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية لتعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية في المملكة.
وأشار إلى أن المبادرات النوعية مثل “مساجدنا خضراء” تمثل نموذجًا يحتذى به في الجمع بين العمل البيئي والدعوي، بما يخلق تأثيرًا إيجابيًا متعدد المستويات على المجتمع.
وأضاف أن نجاح هذه البرامج يعكس ثقة القيادة الرشيدة في وزارة الشؤون الإسلامية ودورها في خدمة بيوت الله والمجتمع، ويحفز على المزيد من المبادرات التطوعية المستقبلية.
واختتم معاليه تصريحاته بالتأكيد على استمرار الوزارة في تقديم المبادرات والمشاريع المبتكرة، التي تعكس اهتمام الدولة بالجانب التنموي والخدمي للمساجد، مع تعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة في مختلف مناطق المملكة.
