أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن المملكة العربية السعودية جعلت قضية الأمن الغذائي أولوية استراتيجية، من خلال إطلاق مبادرات رائدة تستهدف حوكمة وتمكين هذا القطاع، جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرابع لفريق عمل الأمن الغذائي المنعقد في جمهورية جنوب أفريقيا ضمن الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين.
إقرأ ايضاً:
وزارة الشؤون الإسلامية: مكتب جديد يوحد 6 خدمات رئيسية للمراجعينهيئة الحكومة الرقمية تطلق خطوة غير مسبوقة .. كيف ستغيّر ملامح اليوم الوطني الـ 95 على كل شاشة؟
التعاون الدولي لمواجهة التحديات
شدد الوزير الفضلي على ضرورة تكثيف التعاون الدولي وتعزيز الشراكات المشتركة لمواجهة الضغوط المتزايدة على النظم الغذائية عالميًا، موضحًا أن ملايين البشر يعانون من الجوع وسوء التغذية بالرغم من وفرة الإنتاج الغذائي العالمي، وداعيًا إلى ضمان توفير غذاء صحي وآمن وبتكلفة مناسبة لجميع الشعوب.
إجراءات استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي
أوضح الفضلي أن من أبرز الممكّنات المطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي تعزيز الحوكمة والتخطيط الإستراتيجي والتنسيق بين الأطراف، إضافة إلى تطوير نظم إنذار مبكر قادرة على التنبؤ بالأخطار والاستجابة السريعة لها، وضمان وجود احتياطيات غذائية موثوقة وأسواق مستقرة تكفل استمرارية سلاسل الإمداد أثناء الأزمات، مع الحد من الفقد والهدر الغذائي وتشجيع الاستثمار المسؤول في الزراعة.
هيئة مختصة ونظام إنذار مبكر
كشف الوزير أن المملكة أنشأت هيئة وطنية مختصة بالأمن الغذائي لتدعيم منظومة الخزن الاستراتيجي من السلع الأساسية، كما طورت نظامًا متكاملًا للإنذار المبكر يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يعزز من قدرة المملكة على مواجهة الأزمات الغذائية والتعامل مع التحديات المفاجئة التي قد تعطل سلاسل الإمداد.
إنجازات وطنية ودعم إنساني عالمي
أشار الفضلي إلى أن السعودية نجحت في خفض معدلات الفقد والهدر الغذائي بنسبة 16% خلال السنوات الخمس الماضية بفضل مجموعة من المبادرات الوطنية، كما واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الإنسانية عبر إطلاق أكثر من ألف برنامج لتوفير المساعدات الغذائية في 82 دولة حول العالم، ما يعكس التزام المملكة بدورها الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الأمن الغذائي.
