
بيروت- «القدس العربي»: في 22 و23 الشهر الجاري تحل الفنانة غايا سانسكريت ضيفة على لبنان لتقدم حفلين موسيقيين يقعان في اطار الفن المتصل بالروح وفلسفة الحياة.
غايا سانسكريت موسيقية، وباحثة في لغة السنسكريت القديمة، كرّست حياتها لإحياء لغة الحكمة عبر الموسيقى والصوت. تؤمن غايا أن السنسكريت ليست مجرد لغة، بل هي تردّد كوني يربط الروح بالمطلق. من خلال غنائها العذب وألحانها المضيئة، تفتح أبواب القلب وتعيد المستمع إلى جوهره الداخلي.
بغنائها العذب تعيد المستمع إلى جوهره الداخلي
تستند أعمالها إلى التراث الفلسفي والروحي للهند القديمة، حيث تنسج صلة محسوسة بين العلم الموسيقي والبعد التأملي، بهدف خلق فضاء سمعي أشبه بطقسٍ مقدّس.
وإلى الموسيقى تقدم كذلك أغنيات. وهي ليست مجرد مقطوعات فيها صوت بشري وموسيقى، بل تُشكل دعوة للتذكّر. أغنيات تذكّر بأن الإنسان طاقة، وأن اللغة موسيقى، وأن الوجود سيمفونية واحدة.
ليست فنانة فقط، بل هي رسولة صوتية تعبر من زمنٍ إلى زمن، حاملةً نور الكلمة ولحن الروح. وفي لبنان ينتظرها جمهور شغوف بهذه الحالة الموسيقية التأملية. وجودها في لبنان بدعوة من الفنان إيلي حرفوش الموسيقي الذي بنى شهرة من خلال عزفه على طبلة اليد أو ال”هاند بان” السويسرية المنشأ. لحرفوش على منصة انستاغرام فيديوهات جميلة في الطبيعة برفقة آلته. وفي أحدها بدا عازفاً وسط اشجار الصنوبر ومحاطاً بقطيع من الماعز، الذي ينصت بهدوء للتدفقات النغمية التي يسمعها. غايا سانسكريت البريطانية الهوية والتي تعرّفت إلى لغة وحضارة السانسكريت بدءاً من عمر الرابعة، معجبة بالحالة التي يعيشها حرفوش مع موسيقاه، لهذا ستلبي دعوته لإحياء حفلين في لبنان.
حفلها الأول مقرر 22 الشهر في بعبدات/ المتن في “أياني ساوند هيلينج “الشفاء الصوتي”. وفي 23 في “سارفام يوغا/بيروت/ الجميزة”. والحفلان في الثامنة مساء.
