اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع قرار شفهي قدمته المملكة العربية السعودية يقضي بالسماح لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بالمشاركة في المؤتمر رفيع المستوى حول قضية فلسطين وحل الدولتين عبر دائرة اتصال عن بعد أو رسالة مسجلة، وذلك في خطوة غير مسبوقة تعكس المكانة المتنامية للدبلوماسية السعودية في المحافل الدولية.
إقرأ ايضاً:

مجلس الأمن يعيد فرض العقوبات على إيران رسمياًالاتحاد يصدم جماهيره .. تحركات غامضة وراء تصرف مثير من كريم بنزيما

فلسطين تحظى بدعم أممي استثنائي

إلى جانب القرار السعودي، وافقت الجمعية العامة أيضاً على السماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلقاء كلمته عبر تقنية الفيديو أمام زعماء العالم خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقررة نهاية الشهر الجاري، وهو ما اعتبره مراقبون استثناءً نادراً من القواعد البروتوكولية المعتادة التي تفرض الحضور المباشر.

خلفية القرار وموقف فلسطين

جاء هذا القرار بعد أن تقدمت بعثة فلسطين بمشروع رسمي يهدف إلى تمكين الرئيس محمود عباس من إلقاء خطاب مسجل أو عن بُعد في مؤتمر “حل الدولتين”، وكذلك في الجمعية العامة، وذلك إثر رفض الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترمب منح الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول لحضور اجتماعات نيويورك كما كان معتاداً في السنوات السابقة.

استثناء محدود بقرار أممي

وأوضحت مصادر أممية أن القرار الصادر سيطبق لسنة واحدة فقط خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة، مؤكدة أنه لا يشكل سابقة يمكن القياس عليها في المستقبل، إذ أن الأصل هو التزام القادة بالحضور المباشر لإلقاء كلماتهم، في حين كان الاستثناء الوحيد الذي شهدته الأمم المتحدة في هذا السياق قد جرى عام 2020 نتيجة تداعيات جائحة كورونا.

السعودية تواصل ترسيخ حضورها الدولي

يؤكد هذا القرار أن المملكة باتت تلعب دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، عبر تقديم مبادرات عملية تحظى بإجماع عالمي، مما يعكس الثقة المتزايدة في سياساتها الخارجية وقدرتها على التأثير في مسار الأحداث الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل عملية السلام.