كشف المؤرخ الفني محمد شوقي عن محطات هامة وكواليس لا يعرفها الكثيرون في مسيرة الفنان القدير الراحل أحمد مظهر، “فارس السينما المصرية”، مستعرضًا بداياته الفنية وعلاقته بنجوم عصره وأبرز أعماله التي خلدت في تاريخ السينما.


وأوضح شوقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبو”، على قناة سي بي سي، أن أول ظهور للفنان أحمد مظهر على الشاشة كان في عام 1951 من خلال فيلم “ظهور الإسلام”، والذي يُعد أول فيلم ديني متكامل في تاريخ السينما العربية، وقد حظي الفيلم باهتمام كبير وقتها، حيث حضر عرضه الخاص لفيف من كبار العلماء، وأثنى عليه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي شارك بصوته في بداية الفيلم.


وأضاف: “بعد هذا العمل، عاد مظهر إلى عمله في سلاح الفرسان، وهو خريج الكلية الحربية عام 1938، وكان من زملاء دفعته الرئيسان الراحلان جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وعُرف عنه تفوقه في الفروسية وحصل على جوائز عديدة في هذا المجال، ما منحه لقب “فارس نبيل” بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.


وتابع: “توقف مظهر عن التمثيل لبضع سنوات قبل أن يعود بقوة في عام 1957 بعد أن قدم استقالته من الجيش، وشارك في عدة أفلام بأدوار صغيرة مثل “طريق الأمل” مع فاتن حمامة، و”غريبة” مع نجاة الصغيرة، و”بورسعيد” مع فريد شوقي”.


واستكمل: “كانت الفرصة الكبرى التي انطلق منها نحو النجومية هي فيلم “دعاء الكروان” عام 1959 أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة”، وكشف شوقي مفاجأة بأن مظهر لم يكن المرشح الأول للدور، حيث رُشح قبله الفنان فريد الأطرش الذي قوبل بالرفض، ثم الفنان كمال الشناوي، إلا أن فاتن حمامة رحبت بمظهر ورأت أنه الأنسب لتجسيد دور “المهندس”.


وبعدها بدأت نجومية أحمد مظهر تسطع في سماء الفن في مطلع الستينيات، وقدم أعمالًا أيقونية أصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، منها “الناصر صلاح الدين”، “وا إسلاماه”، “لوعة الحب”، و”رد قلبي” الذي قدمه في عام 1957.