كشف المركز الوطني للأرصاد عن تفاصيل الطقس لهذا اليوم في مختلف مناطق المملكة، حيث سجلت مدينة الأحساء أعلى درجة حرارة بلغت 46 درجة مئوية، فيما جاءت السودة كأبرد منطقة بدرجة حرارة صغرى وصلت إلى 12 درجة مئوية.
إقرأ ايضاً:

أبل تكشف “مفاجأة صادمة” بـ”Apple Watch 11″.. ساعة ذكية “تتوقع” المرض قبل حدوثهخبر عاجل لطالبات جامعة الملك سعود.. “النقل العام” يتخذ “قراراً حاسماً” بخصوص حافلتكم

وأوضح المركز عبر موقعه الرسمي أن الأجواء تتباين بشكل لافت بين المناطق الشرقية والجنوبية، حيث ترتفع الحرارة بشكل كبير في الأحساء والدمام، بينما تميل إلى البرودة في مرتفعات عسير والباحة والسودة.

وبيّن التقرير أن الدمام جاءت في المرتبة الثانية من حيث الارتفاع بدرجة حرارة كبرى بلغت 45 مئوية، تلتها حفر الباطن بـ44 درجة، في حين سجلت مدن رئيسية مثل الرياض والمدينة المنورة وبريدة والعلا 43 درجة مئوية.

كما سجلت المجمعة ووادي الدواسر 42 درجة، فيما استقرت درجات الحرارة في مكة المكرمة وحائل وشرورة عند 40 درجة مئوية، وهو ما يعكس تفاوت الأجواء بين وسط المملكة وغربها.

وأشار المركز إلى أن مدينتي جدة وتبوك شهدتا درجات حرارة كبرى بلغت 38 مئوية، بينما تراوحت الحرارة في جازان وينبع عند 37 مئوية، في حين سجلت الطائف 33 درجة فقط.

وفي المرتفعات الجنوبية، بدت الأجواء ألطف بدرجة واضحة، حيث سجلت أبها 28 درجة مئوية نهارًا، والباحة 25 درجة، بينما اقتصرت السودة على 21 درجة كبرى فقط.

وعلى صعيد الدرجات الصغرى، جاءت السودة كالأكثر برودة بـ12 درجة، تلتها أبها بـ18 درجة، ثم الباحة بـ19 درجة، مما يعكس اعتدال أجواء المصايف الجنوبية.

كما تراوحت الدرجات الصغرى في تبوك وبريدة وسكاكا عند 24 درجة مئوية، وهو ما يبرز الفارق بين المناطق الشمالية والوسطى مقارنة بالجنوبية.

وسجلت الرياض والدمام والمجمعة ورفحاء 26 درجة صغرى، بينما ارتفعت قليلًا في المدينة المنورة والخرج وينبع والعلا لتصل إلى 28 درجة مئوية.

أما جدة وشرورة فقد سجلتا 29 درجة مئوية كصغرى، فيما بقيت مكة المكرمة الأعلى ليلًا ونهارًا بدرجة حرارة صغرى بلغت 32 مئوية.

ويعكس هذا التباين الكبير بين المناطق مدى تنوع المناخ داخل المملكة، حيث تشهد المناطق الساحلية والشرقية موجات حر، بينما تنعم المرتفعات الجنوبية بأجواء معتدلة.

ويرتبط هذا التفاوت بعوامل جغرافية بارزة، أهمها الارتفاع عن سطح البحر، وقرب بعض المدن من السواحل، وهو ما يجعل مناخ المملكة متباينًا في المساحات القريبة نسبيًا.

ويُتوقع أن تستمر هذه الفروقات خلال الأيام المقبلة مع بقاء الأجواء حارة في المناطق الشرقية والوسطى، مقابل استمرار الاعتدال في المصايف الجنوبية.

كما يوصي خبراء الأرصاد بتوخي الحذر في ساعات الذروة خاصة في المناطق التي تتجاوز فيها الحرارة حاجز 40 درجة، لتجنب التعرض لضربات الشمس والإجهاد الحراري.

وفي المقابل، يُنصح سكان المرتفعات بمتابعة تقلبات الطقس واصطحاب الملابس المناسبة خصوصًا في الفترات المسائية والصباحية الباكرة.

وتعكس هذه المؤشرات المناخية اتساع الفوارق الحرارية بين مناطق المملكة في فصل واحد، الأمر الذي يمنح خيارات متنوعة للسكان والسياح على حد سواء.

ويُنظر إلى هذه التباينات كعامل جذب سياحي داخلي، حيث يفضل الكثيرون التوجه إلى أبها والباحة والسودة هربًا من حرارة المدن الكبرى مثل الرياض ومكة.

وبذلك يظل الطقس عنصرًا مهمًا في تشكيل أنماط الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، وركيزة أساسية في رسم السياسات الوطنية للتنمية السياحية والاقتصادية.