أثارت شركات الطاقة في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها أرامكو السعودية، جدلاً واسعاً بين المواطنين والمستهلكين، بعد إعلانها عن تعديل أسعار غاز البترول المسال في السوق المحلية. حيث قررت الشركة رفع سعر اللتر إلى 1.04 ريال سعودي، بزيادة نسبتها 9.5% مقارنة بالسعر السابق.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت شركة غازكو رفع أسعار إعادة تعبئة أسطوانة الغاز المنزلي لتصبح قيمتها 21.85 ريال سعودي، شاملاً ضريبة القيمة المضافة، بينما لم تشمل الزيادة تكاليف النقل. هذه الخطوة جاءت ضمن الإجراءات الرسمية لضبط أسعار منتجات الطاقة بما يتوافق مع تغيرات السوق العالمية، بما في ذلك أسعار النفط والتوجهات الدولية.

إقرأ ايضاً:

استثمار مميز: صكوك أرامكو بقيمة 3 مليارات دولار تحقق عوائد مغريةتغريدة نارية لرونالدو تثير حماس النصر قبل مواجهة الاتحاد

كما شهدت أسعار الكيروسين ارتفاعاً ملموساً بنسبة 43%، ليصل سعر اللتر الواحد إلى 1.33 ريال سعودي، وهو ما أثار قلق بعض المستهلكين، خاصة مع اعتماد العديد من الأسر السعودية على هذه المنتجات في الاستخدام اليومي.

وأوضحت أرامكو أن هذه التغييرات في أسعار منتجاتها المحلية تأتي ضمن سياسة واضحة للربط بين أسعار الطاقة المحلية والتقلبات في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أن الأسعار قد تتغير مجددًا في المستقبل القريب بناءً على تحركات أسعار النفط الدولية وطلبات التصدير.

وفي السياق نفسه، أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية عن زيادة مماثلة في أسعار غاز البترول المسال، وأرجعت السبب إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا وزيادة الطلب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما يعكس تأثير السوق الدولي على أسعار الطاقة المحلية والإقليمية.

ويُتوقع أن تستمر أسعار غاز البترول المسال وأنبوبة الغاز والكيروسين في السعودية في التقلب خلال الفترة المقبلة، بما يضع المستهلكين أمام تحدٍ في التكيف مع هذه الزيادات المستمرة، خاصة في ظل اعتماد جزء كبير من الأسر على هذه المنتجات بشكل يومي.

الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أن هذه الزيادات قد تؤثر على تكاليف المعيشة العامة، مؤكدين على أهمية متابعة تحركات أسعار الطاقة محليًا ودوليًا، لضمان اتخاذ القرارات المالية المناسبة، سواء من قبل الأفراد أو الشركات التي تعتمد على منتجات غاز البترول والكيروسين في أنشطتها اليومية.