بيروت، عواصم – وكالات: فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عمليات الرصد والمتابعة لتحركات “حزب الله” خلال الأيام الأخيرة، كشفت تل أبيب أمس، أنها مستعدة للقيام بعملية أوسع في لبنان “إذا دعت الحاجة”، وزعم مصدر أمني إسرائيلي أن “حزب الله” يحاول إعادة ترميم نفسه، مشدداً على ضرورة اليقظة، زاعما أن دولة الاحتلال ترى أن وضع “حزب الله” العسكري غير محسوم، لافتا إلى أن إمكانية القيام بعملية برية أوسع في لبنان قائمة إذا تطلب الأمر، وفق تعبيره. قائلا وقال: “سنتدخل مجدداً بلبنان إذا لم تتخذ خطوات عملية ضد سلاح حزب الله”، كما رأى أن “حزب الله” ليس لديه قدرة عسكرية إذا دخلت إسرائيل في صراع مع إيران.
جاء هذا، بعدما كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تكثيف عمليات الرصد والمتابعة لأنشطة وتحركات “حزب الله” خلال الأيام الأخيرة، وقال المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنه منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، يواصل الجيش جهوده لضمان ألا يتمكن “حزب الله” من العودة لتهديد مواطني الشمال وإعادة ترسانته، مضيفا أن “حزب الله” يحاول إعادة بناء خط القرى على طول الحدود تحت ذريعة إصلاح منازل مدنية، محاولًا إعادة إنشاء مقرات ومخابئ وبنى تحتية تم تدميرها سابقًا، مشددا على أن جيش الاحتلال لا ولن يسمح بذلك.
في غضون ذلك، أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام “المجزرة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة بنت جبيل في محافظة النبطية بجنوب لبنان وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال، قائلا عبر حسابه على منصة “إكس” إن ما قامت به قوات الاحتلال يمثل انتهاكا صارخا للقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن الاعتداء يعد جريمة موصوفة ضد المدنيين ورسالة ترهيب تستهدف أهالي الجنوب العائدين إلى قراهم، مجددا حضه للدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية على ممارسة أقصى درجات الضغط على قوات الاحتلال لوقف اعتداءاتها فورا والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى.
