تنطلق في العاصمة الرياض، مطلع شهر أكتوبر القادم، فعاليات مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025، المخصص لصقور الطرح المحلي، في خطوة تأتي بالتزامن مع موسم الطرح السنوي، ويستمر هذا المزاد لمدة شهرين، حتى الثلاثين من شهر نوفمبر، وذلك في مقر النادي الواقع بمنطقة ملهم.
إقرأ ايضاً:

وزارة التعليم تُحدث زلزالًا ببيئة العمل .. حقيقة بقاء المعلمين ساعتين إضافيتين بعد خروج الطلابخيسوس يفاجئ جماهير النصر .. هكذا أنهى أزمة العمري بطريقة تشبه أسطورة يونايتد!

يُعتبر هذا المزاد وجهة رئيسية للصقارين من مختلف مناطق المملكة، حيث يجدون فيه فرصة ذهبية لممارسة هوايتهم المفضلة وتبادل الخبرات والمعارف في بيئة منظمة وموثوقة، ويعكس هذا التجمع جهود المملكة الكبيرة في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل.

أوضح النادي أن المزاد سيقتصر على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، مع الالتزام التام بعدم إقامة أي مزاد لصقور الشاهين القرناس، هذا القرار الحكيم يهدف إلى الحفاظ على استدامة هذه السلالة النادرة، ويُظهر وعيًا كبيرًا بالمسؤولية البيئية.

لضمان وصول الطواريح بسلاسة، قام النادي بتوزيع فرقه الميدانية في مختلف مناطق المملكة، لتوفير الدعم اللازم لهم، هذه الفرق تتولى مهمة استقبال الصقور وأصحابها، وتوجيههم إلى مقر المزاد.

يوفر النادي حزمة متكاملة من التسهيلات والخدمات، تشمل خدمات النقل والسكن، لضمان راحة المشاركين، هذا الدعم اللوجستي يساهم بشكل كبير في إنجاح المزاد، ويُسهل على الصقارين عملية البيع والشراء.

يُعد مزاد نادي الصقور السعودي من أهم الفعاليات التي تهدف إلى إيجاد وجهة موثوقة للبيع والشراء في قطاع الصقور، حيث يضمن المزاد الشفافية والعدالة في عمليات البيع، ويُوفر بيئة تنافسية صحية.

من الأهداف الرئيسية للمزاد هو دعم الاستثمار في قطاع الصقور الواعد، وتشجيع الأجيال الجديدة على الانخراط في هذه الهواية، هذا الدعم يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، وإيجاد فرص عمل جديدة.

يولي المزاد أهمية قصوى للحفاظ على السلالات المهددة بالانقراض، ويقوم بالتوعية المستمرة بضرورة عدم طرحها، هذا التوجه يُعزز من دور المملكة كقائد عالمي في جهود الحفاظ على الحياة الفطرية.

يُمكن لجميع المهتمين بمتابعة فعاليات المزاد عبر القنوات التلفزيونية التي ستقوم بنقل الحدث، بالإضافة إلى حسابات النادي الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، هذه التغطية الواسعة تزيد من شعبية المزاد.

سيقوم النادي بتخصيص جوائز قيمة للطواريح في ختام كل ليلة من ليالي المزاد، وذلك لتشجيعهم على الاستمرار في هذه الهواية، هذا التحفيز المادي والمعنوي يعكس تقدير النادي للجهود المبذولة.

تُعد الصقارة جزءًا أصيلًا من التراث السعودي العريق، وتُقدم المملكة جهودًا كبيرة للحفاظ عليها وتنميتها، ومثل هذه الفعاليات تُسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للصقارة.

الشفافية في عمليات البيع والشراء هي السمة الأبرز لهذا المزاد، حيث يضمن النادي أن تتم كل عملية وفقًا لأعلى معايير النزاهة، هذا الأمر يبني ثقة كبيرة لدى الصقارين.

يسعى النادي من خلال هذا المزاد إلى تقديم تجربة فريدة ومميزة للصقارين، تجمع بين التقاليد الأصيلة والتنظيم العصري، هذه التجربة تليق بمكانة هذه الهواية في المجتمع السعودي.

يعكس المزاد التزام رؤية 2030 بتطوير القطاعات الثقافية والتراثية، وتحويلها إلى محركات اقتصادية واجتماعية، هذه الجهود تأتي في سياق تنويع مصادر الدخل الوطني.

المزاد يمثل فرصة نادرة لتوثيق عمليات بيع وشراء الصقور بشكل رسمي، مما يحمي حقوق البائع والمشتري على حد سواء، هذا التنظيم يُضفي طابعًا احترافيًا على القطاع.

في الختام، يمكن القول إن مزاد نادي الصقور السعودي 2025 هو أكثر من مجرد حدث لبيع الصقور، بل هو احتفالية بالتراث الثقافي، وتعبير عن التطور الذي يشهده هذا القطاع في المملكة.