Published On 24/9/202524/9/2025

|

آخر تحديث: 25/9/2025 12:26 AM (توقيت مكة)آخر تحديث: 25/9/2025 12:26 AM (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تعد مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حدثا مهما في التاريخ السياسي للبلاد، إذ يعد خطابه أول خطاب لرئيس سوري من على المنبر الأممي منذ 58 عاما، بعدما قدّم الرئيس نور الدين الأتاسي كلمته عام 1967 عقب هزيمة يونيو/حزيران.

وقد فتح هذا الحضور الباب أمام التساؤلات حول أسباب غياب الرؤساء السوريين عن الجمعية العامة طول العقود الستة الماضية.

اقرأ أيضا list of 4 itemsend of listالانقلابات والاضطرابات السياسية

من أبرز الأسباب التي منعت الرؤساء السوريين من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، هي الاضطرابات السياسية التي دخلتها سوريا منذ الاستقلال عن الانتداب الفرنسي عام 1946، وتخللتها 8 انقلابات ناجحة بين عامي 1949 و1970، التي بدأت بانقلاب حسني الزعيم في مارس/آذار 1949، وانتهت بانقلاب حافظ الأسد في نوفمبر/تشرين الثاني 1970.

وشهدت تلك الفترة، تعاقب عدد كبير من الرؤساء على الحكم، حتى أن بعضهم لم يمكث في منصبه سوى أيام معدودة.

كما ألغت فترة الوحدة مع مصر (1958-1961) وجود رئيس سوري مستقل يمثّل البلاد في المحافل الدولية، وفق أرشيف تاريخ الانقلابات العسكرية في سوريا.

حزب البعث والصراع العربي الإسرائيلي

ومع وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة عام 1963، ثم اندلاع حرب يونيو/حزيران عام 1967، تبنى نظام حافظ الأسد خطابا يربط المشاركة الدولية بحل الصراع العربي الإسرائيلي.

ورغم أن الرئيس نور الدين الأتاسي ألقى خطاب سوريا في الأمم المتحدة عام 1967، فإن نظام الرئيس حافظ الأسد تعمد لاحقا الغياب عن الجمعية العامة تحت شعار “لا مشاركة قبل استعادة الأراضي المحتلة”، وذلك بحسب دراسة صادرة عن مركز جسور للأبحاث.

العزلة الدولية وقوائم الإرهاب

ومن ضمن الأسباب أيضا، كان إدراج الولايات المتحدة سوريا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ابتداء من عام 1979، وهو ما عزز عزلة النظام السوري دوليا.

وأورث حافظ الأسد ابنه بشار هذه العزلة، إذ لم يشارك أي منهما في محافل دولية كبرى أو يسع لتحسين صورة سوريا، مكتفين بالاعتماد على دعم قوى كبرى وفرت لهما البقاء في الحكم.