كشفت مصادر لبنانية مزيدًا من المعلومات الخاصة بالمنطقة العازلة التي تسعى إسرائيل لإقامتها بمحاذاة الشريط الحدودي مع لبنان، وذلك وفق ما جرى طرحه خلال الاجتماع الأخير الذي عقدته اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر لـ”إرم نيوز”، إن الخطة الإسرائيلية تتضمن إقامة المنطقة العازلة على أراضي 15 بلدة واقعة في الجنوب اللبناني، وهي بلدات احتلها الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة التي شنها على لبنان.

وأكدت المصادر أن الخطة الإسرائيلية الخاصة بإقامة المنطقة العازلة تحظى بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية التي تبنت الفكرة وروجت لها من خلال مبعوثيها تحت مسمى المنطقة الاقتصادية بين لبنان وإسرائيل.

ووفق الخطة الإسرائيلية، فإن البلدات التي سيُجرى إقامة المنطقة العازلة عليها تشمل: بلدات كفركلا، ومركبا، وحولا، والعديسة، وعلما الشعب التي أُفرغت من السكان، بالإضافة إلى 8 بلدات أخرى احتلها الجيش الإسرائيلي تقع على أطراف بلدة الخيام وتضم: يارون، وعيترون، والضهيرة، ومروحين، وراميا، ومارون الراس، وبليدا.

وبحسب المصادر، فإن مساحة المنطقة العازلة قابلة للتوسع في مرحلة لاحقة، وذلك، وفق ما تعتبره إسرائيل يُلبي احتياجاتها الأمنية.

وكانت المعلومات المتداولة في الأوساط السياسية اللبنانية أظهرت أن إسرائيل تسعى لتوسيع المنطقة العازلة في جنوب لبنان التي يصل عمقها حاليا إلى نحو 5 كيلومترات، بحيث تمتد لتشمل أجزاء من البقاع، بالإضافة إلى خط نهر الليطاني ليصل عمقها إلى 30 كيلو مترًا.

أخبار ذات علاقة

جوزيف عون وماركو روبيو

عون يطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل وتسليح الجيش اللبناني

وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن خطتها لتوسيع مساحة المنطقة العازلة خلال اجتماعات اللجنة الخماسية التي عقدت في منطقة الناقورة، بحضور المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس.

وبحسب الخطة الإسرائيلية، فإن مساحة المنطقة العازلة قد تمتد إلى نهر الأولي، الأمر الذي أثار المخاوف من تفتيت السيادة اللبنانية وتعميق الأزمة الإنسانية في الجنوب اللبناني.

وفيما يطالب لبنان بانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس التي احتلها خلال الحرب الأخيرة، وذلك لاستكمال تطبيق القرار الخاص بحصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ترفض التخلي عن المناطق التي احتلتها حتى الآن.

ويأتي التوجه الإسرائيلي بتوسيع المنطقة العازلة ليشكل سببا إضافيا لتصاعد حدة التوتر مع لبنان، خاصة في ظل عدم ممارسة الجانب الأمريكي أي ضغط على إسرائيل للالتزام، ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701.

وتعد الخطة الإسرائيلية لتوسيع المنطقة العازلة خرقا جديدا لاتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الأممية من وجهة النظر اللبنانية، وخطوة ممهدة لاحتلال المزيد من الأراضي اللبنانية من قبل إسرائيل.

ومن شأن تنفيذ الخطة الإسرائيلية بتوسيع المنطقة العازلة المساهمة في التصعيد العسكري الإسرائيلي مع حزب الله والجيش اللبناني الذي ربط تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة بانسحاب إسرائيلي من المناطق التي احتلتها في الحرب الأخيرة.

أخبار ذات علاقة

غارة إسرائيلية على لبنان

مهلة أمريكية للبنان.. نزع سلاح حزب الله أو تصعيد إسرائيلي وشيك