صحيفة المرصد: قال الكاتب منصور الضبعان: الجدال حول «رمزية» الفنان طلال مداح وتاريخه عبث فارغ ليس إلا!، فأبو عبدالله وضع بصمة لا تمحها السنون، حتى صنع له قاعدة جماهيرية على مستوى الوطن العربي، ولكن ثلة من هذا الجمهور هم «ورطة» طلال.. وأزمته!
شغلهم الشاغل
وتابع: «الطلاليون» إبان حياة «صوت الأرض» كانوا يضعون «فنانهم» أمام كل شخص يمدح فنانا، أو أغنية، أما بعد رحيل «طلال» فأصبحوا يضعونه في أعين الجميع، ويمنعون المدح، ويرفضون الذائقة، ويبقى «محمد عبده» شغلهم الشاغل!
سوء التنفيذ
وأضاف في مقالته في صحيفة الوطن: الطلاليون أوهموا «طلال» – رحمه الله – وصدّقهم أن «محمد عبده واقف لطلال على الدقة» كما قال طلال ذات تصريح، والحقيقة أن «فنان العرب» أنقذ عدة نصوص من كسل «طلال»، وسوء تنفيذه للأعمال!
وتابع: «سوء التنفيذ» لدى طلال هو ما جعل «محمد عبده» يتجاوزه بسهولة، ولولا مشروع «الأغنية السعودية» لاندثر «طلال»، وهذا ما يحدث هذه الفترة، فإرث واسم طلال يتجه للنسيان التام خلال العقد القادم، مؤكدا أن «زمان الصمت» لن تكون بهذا الشكل لو غناها «محمد»، والذي سيغيّر بكلمات «وردك يا زارع الورد» ويجعلها أكثر شاعرية ورومانسية وتأثيرا، ولحنا «عطني المحبة» و«قصت ظفايرها» اللذان نحرا «النص الجميل» بسوء تنفيذ لا يمكن استساغته!
جمرة غضى
وقال الضبعان: «جمرة غضى» صنعت الفارق بين «محمد» و«طلال»، وحسمت الأمر، وأنهت الجدل، حيث قام الفنانان بتقديم الأغنية كلٌ على حدة في عمل متكامل، لأول مرة في تاريخ «التنافس» الشريف، لتكون الضربة القاضية التي جعلت محمد عبده الذي يستشعر مسؤوليته تجاه الأغنية السعودية، و«يتعب» على أغنيته، يتقدم بمسافات ضوئية.
القمة
واختتم الضبعان مقالته بالقول: ما جعل محمد عبده يتفوق ويتبوأ «القمة» وحيدا، إنه اختبر الشارع، وأتعب الشاعر، وأدخل «الطب النفسي» في الألحان، وأرهق الموزع الموسيقي، ولا يقدّم العمل إلا بعد اختبارات دقيقة، تحترم المتلقي
