باريس: يقام في 30 أيلول/سبتمبر الجاري في باريس مأتم الممثلة الفرنسية-الإيطالية كلوديا كاردينالي، التي رحلت الثلاثاء عن 87 عاماً في مقر إقامتها في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وقال مدير أعمال كاردينالي لوران سافري إن جنازة النجمة الراحلة تقام في الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (12:30 ت غ) في كنيسة سان روك بوسط باريس.
وأضاف أن جثمانها سيُرمَّد بعد ذلك في مراسم تقتصر المشاركة فيها على أفراد عائلتها.
كذلك تُقام صلاة عن راحة نفسها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل في نيمور، بالقرب من باريس، حيث كانت تقيم.
وطلبت عائلتها “عدم إرسال الزهور أو التذكارات”، لكنها دعت الراغبين في تكريمها إلى التبرع لمؤسسة كلوديا كاردينالي، التي أسستها مع ابنتها في نيمور لاحتضان الفنانين الشباب وتشجيعهم.
وكانت كاردينالي، المولودة في حلق الوادي بالقرب من تونس العاصمة في 15 نيسان/أبريل 1938، لأب فرنسي وأم إيطالية من جزيرة صقلية، قد فارقت الحياة الثلاثاء “محاطةً بأبنائها” في نيمور.
وقالت ابنتها كلوديا سكويتيري، التي كانت تعيش معها في نيمور إن كاردينالي كانت في المرحلة الأخيرة من حياتها تعيش “ببساطة وتواضع، على صورتها”.
وأضافت: “أنا سعيدة جداً لأنني تمكنت من مشاركتها هذه السنوات الأخيرة، في (…) هذا المكان النابض بالحياة، وأعتقد أنها كانت سعيدة هنا”.
وأدّت كاردينالي أدواراً في أفلام لعدد من أبرز المخرجين مثل لوكينو فيسكونتي، وفيديريكو فيلّيني، وريتشارد بروكس، وهنري فيرنوي، وسيرجيو ليوني، وكانت من أشهر ممثلات السينما الإيطاليات، إلى جانب جينا لولوبريجيدا وصوفيا لورين.
ونالت جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1993، وجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عام 2002 عن دورها في الفيلم الإيطالي-الأمريكي الشهير “وانس أبون إيه تايم إن ذي ويست” (1968) للمخرج سيرجيو ليوني، إلى جانب تشارلز برونسون وهنري فوندا.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عبر منصة “إكس”، كلوديا كاردينالي بأنها كانت “نجمة إيطالية وعالمية”، مؤكداً أنها ستبقى “في قلوب الفرنسيين إلى الأبد”.
ولاحظ الرئيس الفرنسي في منشوره أن كاردينالي “كانت تجسّد حرية ونظرة وموهبة أضافت الكثير إلى أعمال الكبار، من روما إلى هوليوود، وباريس التي اختارتها وطناً لها”.
(أ ف ب)
