شاركت الهيئة السعودية للسياحة في معرض موناكو لليخوت، الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات العالمية في مجال الملاحة واليخوت الفاخرة، لتسلط الضوء على الإمكانات الواعدة التي يزخر بها البحر الأحمر السعودي كوجهة سياحية بحرية عالمية.
إقرأ ايضاً:
حساب المواطن يكشف مفاجأة .. هذا الخطأ البسيط يحرمك من الدعمشركة آبل” تصدم مستخدمي آيفون 17 بـ “خلل مفاجئ”.. هذا هو “السر” وراء تعطل أبرز المزايا الجديدة!
واستعرضت الهيئة في جناحها الرسمي مقومات البحر الأحمر، بما في ذلك البنية التحتية الحديثة، والجاهزية العالية لاستقبال اليخوت، إضافة إلى عناصر الجذب الطبيعية والاستثمارية التي تؤهله ليكون أحد أهم وجهات اليخوت على مستوى العالم.
وأكدت الهيئة خلال مشاركتها التزامها باستراتيجية واضحة تهدف إلى ترسيخ البحر الأحمر كوجهة متميزة لعشاق الرحلات البحرية الفاخرة، ضمن رؤية طموحة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأعلنت الهيئة عن إطلاق حملتها الدولية الجديدة تحت عنوان “Super Yacht Arabia”، والتي تهدف إلى الترويج للبحر الأحمر السعودي كوجهة عالمية تنافس أشهر المواقع البحرية الفاخرة في العالم.
وتسلط الحملة الضوء على التفرّد السعودي الذي يجمع بين الحداثة والتقنيات المتقدمة من جهة، والحفاظ على الطابع المحلي الأصيل والطبيعة البكر من جهة أخرى، ما يخلق تجربة بحرية لا مثيل لها.
ويضم البحر الأحمر السعودي مرافق متطورة تشمل المرافئ الحديثة والممرات الآمنة والعروض الحصرية، فضلًا عن الطبيعة الاستثنائية التي تتنوع بين الشعب المرجانية والجزر الخاصة والواحات النائية.
وقد شارك في جناح الهيئة عدد من الشركاء الاستراتيجيين من أبرز الجهات السعودية العاملة في تطوير وتشغيل الوجهات البحرية، في خطوة تعكس التكامل الوطني لتطوير القطاع السياحي.
وشملت قائمة الشركاء الهيئة السعودية للبحر الأحمر، ونادي جدة لليخوت، وأمالا، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وشركة البحر الأحمر الدولية، ومجموعة بلو ليميتس، وشركة الطيران العمودي THC.
كما وفر الجناح السعودي منصة لعقد لقاءات ثنائية جمعت ممثلي الجهات السعودية بأكثر من 90 جهة دولية من القطاعين العام والخاص، مما أسهم في توسيع آفاق التعاون والاستثمار في القطاع.
ونتج عن هذه اللقاءات الإعلان عن 18 صفقة محتملة من شأنها دعم وتعزيز قطاع اليخوت الفاخرة في المملكة، سواء من حيث الاستثمار المباشر أو الشراكات التشغيلية طويلة الأجل.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين إن المملكة تستثمر بشكل غير مسبوق في تطوير البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في المنطقة تجاوز 84 مليار ريال.
وأضاف أن المملكة تمتلك أكثر من 1,800 كيلومتر من السواحل الممتدة على البحر الأحمر، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لاستقطاب مجتمع اليخوت العالمي وتقديم تجربة متكاملة لهواة الرحلات البحرية.
وأكد أن معرض موناكو شكل فرصة مثالية لاستعراض المكانة التي بات يحتلها البحر الأحمر على خارطة السياحة العالمية، خاصة في ظل التوسع السريع في البنية التحتية والدعم الحكومي الواسع.
وأشار حميد الدين إلى أن المملكة تعمل على تطوير السياحة البحرية ضمن مسار استراتيجي يتكامل مع الرؤية الوطنية 2030، من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمار المسؤول والمستدام.
وأوضح أن البحر الأحمر يشكل فرصة استراتيجية حقيقية للنمو، نظرًا لموقعه الجغرافي المتميز بين ثلاث قارات، ووجود منظومة من المشاريع العملاقة قيد التطوير على امتداد سواحله.
وأضاف أن التوسع في قطاع اليخوت سيسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وخلق فرص وظيفية نوعية، وتعزيز صورة المملكة كمركز سياحي عالمي يجمع بين الحداثة والأصالة والابتكار.
وتُعد مشاركة الهيئة السعودية للسياحة في معرض موناكو خطوة ضمن سلسلة من المبادرات الدولية الهادفة إلى تسويق الوجهات السعودية الجديدة، وبناء علاقات فاعلة مع المستثمرين العالميين.
وأكد حميد الدين في ختام تصريحه أن المملكة لم تعد تكتفي بدور المتلقي في السياحة العالمية، بل أصبحت فاعلًا رئيسًا يسهم في رسم ملامح مستقبل القطاع على المستوى الدولي.
