أعاد برنامج سكني التابع لوزارة الإسكان التأكيد على أن استفادة الأسرة من الدعم السكني لا يمكن أن تتكرر إلا مرة واحدة فقط، سواء عبر صندوق التنمية العقارية أو من خلال البرنامج نفسه، وهو ما يضمن عدالة توزيع الفرص بين المستحقين.
إقرأ ايضاً:
“قبل القمة المرتقبة.. الزوراء يتحدّى النصر برسائل صادمة ورونالدو خارج المشهد!”اتحاد جدة يفتح الباب الكبير: هل يقترب “كلوب” من المقعد الساخن؟ كواليس تسارع المفاوضات تكشف ملامح القرار”البنك العربي الوطني” يفاجئ السوق بقرار ضخم.. تعرف على قصة الـ750 مليون دولار”المنتخب السعودي تحت 20 عامًا” يتعثر في أولى خطواته.. هذا ما حدث في مواجهة كولومبيا
وقد جاء هذا التوضيح ليحسم الجدل المتكرر الذي يطرحه بعض المستفيدين، خصوصًا حول إمكانية طلب الدعم بأكثر من اسم داخل الأسرة، سواء كان باسم الزوج أو الزوجة، وهو ما نفاه البرنامج بشكل قاطع.
ويرى مختصون أن هذا الإجراء يعكس رغبة الجهات المعنية في تحقيق الاستدامة المالية للدعم، بما يتماشى مع توجهات رؤية المملكة 2030، التي تضع تحسين جودة الحياة وتيسير تملك المساكن ضمن أولوياتها.
وبالفعل أشار البرنامج إلى أن جميع الأسر الراغبة في الاستفادة يمكنها التحقق من شروط الاستحقاق عبر الدخول إلى الصفحة الخاصة باللائحة التنفيذية لتنظيم الدعم السكني المنشورة إلكترونيًا.
ويتيح الموقع الرسمي للبرنامج خطوات سهلة وواضحة تُمكن المواطن من متابعة طلبه دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب، وهو ما يسهل الإجراءات ويوفر الوقت والجهد على المستفيدين.
وقد أوضح البرنامج أن الخطوة الأولى تبدأ بالدخول إلى منصة سكني الإلكترونية، ثم تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بالمستفيد.
وبعد إتمام هذه المرحلة يقوم المتقدم بكتابة جميع البيانات المطلوبة بشكل دقيق، حتى يتمكن النظام من التحقق من مطابقتها مع الشروط المعلنة في اللائحة التنفيذية.
ثم تأتي خطوة الضغط على أيقونة تسجيل الدخول مجددًا من أجل تفعيل الطلب، ليبدأ النظام في فحص البيانات ومقارنتها بالمعلومات المسجلة في قواعد البيانات الرسمية.
وقد شدد البرنامج على ضرورة التأكد من صحة جميع البيانات المدرجة، لأن أي خطأ في إدخال المعلومات قد يؤدي إلى تعطيل الطلب أو رفضه بشكل كامل.
وبمجرد الانتهاء من هذه العملية يمكن للمستفيد الضغط على خيار التحقق من حالة الاستحقاق، وهي الخطوة التي تحدد مدى أحقية الأسرة في الحصول على الدعم.
ويرى خبراء أن هذه المنهجية التقنية تعزز الشفافية في عملية التوزيع، إذ لا يترك النظام أي مجال للاجتهادات الشخصية أو التقديرات غير الدقيقة، بل يعتمد على بيانات موثقة.
وبالفعل، بعد إتمام عملية الاستعلام تظهر للمستفيد كافة التفاصيل المتعلقة بطلبه، بما في ذلك موعد نزول الدعم والمبالغ المستحقة وفق الخطة المالية الموضوعة.
وقد لفت البرنامج الانتباه إلى أن الدعم السكني يأتي ضمن منظومة متكاملة تشمل القروض العقارية والمنتجات السكنية المتنوعة، التي تهدف إلى تمكين المواطن من امتلاك مسكن ملائم.
كما أن الربط بين منصة سكني وصندوق التنمية العقارية يتيح مرونة أكبر في اختيار المسارات التمويلية، مع الحفاظ على مبدأ العدالة في منح الدعم لمرة واحدة فقط لكل أسرة.
ويرى مواطنون أن وضوح الشروط وإتاحتها عبر المنصات الرسمية يسهم في الحد من الشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول آليات الاستحقاق.
وقد أوضح البرنامج أن هذه الخطوات الإلكترونية تأتي انسجامًا مع التحول الرقمي الذي تتبناه المملكة في مختلف القطاعات، بما يرفع الكفاءة التشغيلية ويعزز رضا المستفيدين.
ويؤكد اقتصاديون أن استمرار مثل هذه المبادرات يسهم في تعزيز قطاع الإسكان كأحد القطاعات المحركة للنمو الاقتصادي، نظرًا لارتباطه المباشر بقطاعات الإنشاء والتمويل.
وفي ظل هذا الاهتمام الكبير من قبل الدولة، يبقى الهدف الأساسي هو تمكين كل أسرة سعودية من امتلاك مسكن مناسب يلبي احتياجاتها، وهو ما يترجم طموحات رؤية 2030 على أرض الواقع.