كشفت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، معلومات صادمة عن بعض الجوانب الشخصية والعائلية الخاصة للسيدة فيروز وحقيقة اختيار نجلها الراحل زياد الرحباني للموت ورفضه العلاج، إضافة إلى إطلاقها سلسلة من المواقف تجاه عدد من الفنانين اللبنانيين والعرب.

نضال الأحمدية: الصحافة تجارة وليست رسالة

وجاء ذلك في مقابلة مع الإعلامية رابعة الزيات في وقت سابق من الشهر الماضي عبر منصة المشهد اآن على يوتيوب، أبرزت فيها الإعلامية نضال عفويتها وصراحتها الجارحة المعتادة، متحدثة بصراحتها المعهودة عن سبب تخليها عن صفتها كأديبة لصالح الصحافة، مؤكدة بأنها اختارت الصحافة على الأدب لأجل المال وليس الشغف، وذلك لاضطرارها للعيش الكريم وحاجتها للمال كون الكتابة الأدبية لا تكسب الأديب مالا، إضافة لكونها بحاجة إلى وقت غير متوفر للعاملين بالصحافة التي تستهلك كل وقت الصحفي، وأبدت عدم اتفاقها مع مقولة الصحافة رسالة، معتبرة بأنها تجارة وعمل لأجل المال.

ووصفت نضال الأحمدية، الصحفيين الذين يتلقون تمويلا من دول أو جهات أو سياسيين بأنهم أبواق، قائلة بأن أمثال هؤلاء هم صحفيون يتقنون هذا الفن لكنهم بلا كرامة لأنهم عبيد، وأشارت أيضا إلى شعورها باليتم كثيرا بسبب قلة الصحفيين الذين لا يتقاضون ثمن الكلمة التي ينطقونها، مستدلة على ذلك بجرأة تصريحاتها وحريتها في التعبير بشكل يتنافى مع إمكانية تلقيها مالا من أحد، قائلة: ” أنا لو كنت بقبض كنت بسترجي أحكي كل اللي بحكيه؟”

سعودي يصف السيدة فيروز بالجارية

ودعمت ناشرة مجلة الجرس أقوالها بشكل غير مباشر، كاشفة عن قيامها بشتم أحد السعوديين المؤثرين ردا على تغريدته التي أساء بها للفنانة اللبنانية العظيمة فيروز بعد أن وصفها بالجارية حيث غرد عند وفاة الفنان الكبير زياد الرحباني ابن السيدة فيروز قائلا: “لا رحمة على زياد إنه ابن الجارية”، وتوجهت إلى الشعب السعودي وإلى الأمير محمد بن سلمان بالقول: “هل ردكم على الست فيروز وأغنيتها “غنيت مكة” بأنها جارية! هل قررتم أنها جارية لأن أحد الموظفين لديكم حاول التواصل معها لأخذها للغناء في السعودية منذ تسع سنوات وهي لا تريد الغناء.”

وهاجمت الأحمدية لبنان ومسؤوليه الذين لم يدافعوا عن السيدة فيروز، مستغربة قيام أحد بشتم السيدة فيروز ووصفها بالجارية ولا يتم إيقاف حسابه، ولا يبادر الرئيس اللبناني بمطالبة المملكة العربية السعودية بسجنه، رغم أن هذا الفعل يسمى في القانون قدح وذم وتشهير، وفي السياسة والدبلوماسية يعد تهجما على كل لبنان لأن فيروز ذاكرة ووجدان وهي صوت اللبنانيين، واعتبرت بأن السيدة فيروز بالنسبة للبنان مثل رئيس الجمهورية بل أكثر، لأنها لم تفرض نفسها على أحد ولم يتم انتخابها ولم تترشح لأي منصب، بل عشقها الجميع ودخلت قلوبهم فهي تمثل الرمز الوطني العظيم.

ولفتت إلى أن السيدة فيروز وزياد وعاصي ومنصور وصباح وسعيد عقل وغيرهم الكثير هم من عظماء لبنان ولهم قيمة وطنية، متساءلة عمن يدافع عن هذه القيمة الوطنية عندما يتم وصف فيروز وهي تدفن ابنها بأنها جارية، دون أي تحرك من مسؤولي الدولة اللبنانية المشغولين بسحب سلاح حزب الله وكأنهم خائفون أن يؤذي هذا السلاح إسرائيل؟!

نضال الأحمدية: الدولة اللبنانية قصرت في عزاء الراحل زياد الرحباني

ورأت بأن عزاء الراحل الكبير زياد الرحباني لم يكن يليق به، وأن هناك تقصير من الدولة اللبنانية، وكان من المفروض أن يكون عزاء وطنيا، لافتة إلى أن تعزية السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون دامت دقائق معدودة، بدلا من أن تقوم باستقبال التعازي مع السيدة فيروز وابنتها، متساءلة عن الشيء الذي ستفعله السيدة الأولى في ذلك الوقت والذي تفوق أهميته تقبل التعازي.

وتطرقت إلى ردها على تصريح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في تعزيته بالراحل زياد الرحباني والتي تمنى فيها لو استطاع زياد إعطاء طاقته كلها للفن في لبنان في تلميح إلى المواقف السياسية للراحل، حيث ردت الأحمدية على جعجع قائلة: “ما عبصدق أدي راسك ضيق وقلبك أسود”، معربة عن ندمها فيما بعد لأنها لم ترد على جعجع بالتمني لو لم يكن مجرم حرب، فعلى الأقل زياد الرحباني لم يكن مجرم حرب بل كان لديه قناعاته.

نضال الأحمدية: زياد الرحباني لم يرفض العلاج واختار الموت بكرامة

وسلطت نضال الأحمدية الضوء على موضوع بالغ الأهمية يتعلق بالحالة المادية للسيدة فيروز ونجلها الراحل زياد، وعلاقة ذلك بوفاته، معربة عن عدم توافقها مع ما قيل عن رفض زياد العلاج واختياره الموت، وأوضحت بأن قراءتها للمشهد هي أن زياد اختار الموت بكرامة، وأنه والسيدة فيروز لا يملكان المال لعلاجه.

وبينت بأن أعمال زياد والسيدة فيروز، يدران أموالا كبيرة بملايين الدولارات سنويا عبر منصات البث الرقمي، ومع ذلك، فإن هذه الإيرادات لا تصل، لأن شركة “ساسام بيروت” الفرنسية، تأخذ 60% من العائدات، مقترحة على وزارة الثقافة اللبنانية إنشاء مكتب متخصص لحماية حقوق الفنانين، وتأخذ الوزارة بالمقابل ـ10% مثلا للمصاريف، ولا يقوم أحد بسرقة الفنان، ولا تقوم فرنسا بسرقة الفنانين، ويعيش الفنان كريما دون أن يتبرع له أحد.

وبحسب الإعلامية نضال الأحمدية فإن أبناء منصور الرحباني كانوا يمنعون السيدة فيروز من الغناء، وهم بشكل ما شركاء بمنع دخول المال إلى فيروز، قبل أن تتم سرقته في المصارف عام 2019.

ونفت الأحمدية ما يشاع عن أن فيروز تركت زوجها الراحل عاصي الرحباني في مرضه وكانت تذهب للغناء في الخارج وهو في المستشفى، مؤكدة بأنها عادت إليه وهو مريض رغم ابتعادهما عن بعضهما وهو قوي، وبأنها كانت تسافر للغناء في الخارج كي تؤمن الأموال لنفقات علاجه، وأن ابنتيها ريما وليال كانا يتناوبان في البقاء مع أبيهما في المشفى.

نضال الأحمدية: فضل شاكر بريء وأصالة تتعاطى الكوكائين

وفي سياق منفصل، أشادت الإعلامية نضال الأحمدية بالفنانة هيفاء وهبي وحضورها الذي كان لافتا في حفلتها مع الفنان محمد رمضان التي أقيمت في لبنان، والتي قدمت فيها استعراضا رائعا ونجحت نجاحا باهرا، وفي الوقت نفسه دعتها بلطف ومحبة إلى التوقف عن السباب والانفعال.

ودعت الأحمدية الفنان الشامي إلى عدم الغرور والتفكير بما سيفعله بالمستقبل، لأنه لم يفعل شيئا بعد وفق تعبيرها، كما تطرقت إلى خبر اعتزال الفنانة شيرين عبد الوهاب مشيرة إلى أنها ذهبت بعيدا وتخطئ بحق نفسها داعية إياها للقبول بالعلاج النفسي، مبدية عدم اعتقادها باعتزال شيرين لأنها لا تستطيع التنفس دون الغناء.

وردت على من ينكر عليها اعجابها بالفنان فضل شاكر ودفاعها عنه كونه متهم بقتل عناصر من الجيش اللبناني، مؤكدة قناعتها ببراءته من هذه التهمة، وبأنها لا تنتظر الناس لتعطي رأيها بها حينما تريد إنصاف إنسان مظلوم، وأشارت إلى أنها لا تتكلم مع فضل شاكر بالسياسة التي تختلف مواقفهما فيها، وأن السياسة هي سبب خلافها مع الفنانة أصالة نصري لكن شاكر أستاذ ومهذب بعكس أصالة.

وشنت الأحمدية هجوما على أصالة في معرض ردها على اعتبارها تمتلك موقفا سياسيا ثبتت عليه، بأنها لو كانت مواقفها حقيقية ولم تقبض عليها مالا كانت عادت إلى سوريا جريا ولم تنتظر إلى أن تتم دعوتها، مشيرة إلى أن أصالة غادرت سوريا عند زواجها من طارق العريان قبل أن يطلقها، وذلك قبل سنوات من اندلاع الثورة، وقالت “أصالة امرأة تقبض وسعرها قرشان ونصف وتركع لتأخذ الشيك”، واعتبرت بأن ما قالته ليس كرها بها بل هو وصف دقيق لها.

وأوضحت بأن أصالة نصري تتعاطى الكوكائين، في إشارة إلى حادثة توقيف أصالة في مطار رفيق الحريري الدولي عام 2017 بجرم حيازة مواد مخدرة، لتؤكد الأحمدية بأن زعيم سياسي كبير تدخل لإطلاق سراحها حينها، وكان هناك قرار قضائي بمنع أصالة من الدخول إلى لبنان قبل خضوعها للفحص.

وأعربت عن حبها للفنانة السورية سلاف فواخرجي والتي وصفتها بالشجاعة، كاشفة عن أن الفنانة سلاف وزوجها الفنان وائل رمضان وأولادهما هربوا من سوريا يوم سقوط النظام، وهي كانت على تواصل لحظي معها، وردت على سحب عضوية الفنانة سلاف من نقابة الفنانين السوريين بسبب دفاعها عن بشار الأسد في ظل قانون يجرم الدفاع عمن قاموا بقتل الشعب السوري، متسائلة عن سبب توسل القيادة السورية الحالية لروسيا وذهابهم إليها رغم أنها قتلت الشعب السوري وفق منظروهم، فلماذا تتم محاسبة سلاف رغم أنها قالت رأيها وعبرت عن وجهة نظرها فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن الإعلامية نضال الأحمدية مشهورة بمواقفها الصريحة والعفوية، وبتعبيرها عن رأيها السياسي بكل حرية وجرأة دون أن تقيده بحسابات سياسية أو خشية من نتائج مستقبلية أو خوف من عواقب.