صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، الرئيس الأمريكي ترامب وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني – الدوحة في 14 مايو/أيار 2025
قبل ساعة واحدة
في جولتنا بين الصحف العالمية لهذا اليوم، نستعرض قراءة أمريكية لـ مَنْح الرئيس ترامب “ضمانات أمنية استثنائية” لدولة قطر، ثم نتعرض للمشهد السياسي البريطاني وما يواجهه حزب العمال من مُشكلات على رأسها حزب الإصلاح وزعيمه المثير للجدل نايجل فراج، قبل أن نختتم بالحديث عن أوّل شخص في التاريخ قد يصبح عمّا قريب “تريليونيراً”.
نستهل جولتنا من مجلة نيوزويك الأمريكية، ومقال رأي بعنوان “الاستراتيجية وراء ضمانات ترامب الأمنية لقطر”، للكاتب دان بيري.
ورأى بيري أن دولة قطر دخلت “تحت مظلة أمنية كانت في السابق حِكراً على أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل بحُكم الواقع”، وذلك بعد توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بشَمْل قطر “ضمن تدابير حماية شبيهة بتلك التي يقدّمها حلف الناتو لأعضائه”.
ونوّه الكاتب إلى أنه لم تحصل أي دولة عربية أبداً على مثل هذا الوضع، متسائلاً عن السبب؟ ولفت بيري إلى توقيت صدور هذا الأمر التنفيذي؛ “وهو توقيت بالغ التعقيد مشحون على نحو بالغ؛ كونه يأتي بعد أيام من ضرْبة إسرائيلية في قلب قطر مستهدفة قيادات من حماس”.
ورأى صاحب المقال أن هذا الأمر التنفيذي يبدو كما لو كان عقاباً لإسرائيل ومكافأة لقطر، بعد أن تصرّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “بشكل غير مسؤول وغافل واشنطن ووجّه ضربة لحليف لا يمكن الاستغناء عنه هو قطر”.
ويضيف الكاتب، “ولكنْ هذا التصوّر يُخالف المنطق، إلا لمن ينطلي عليهم فكرة أنّ إسرائيل يمكن أن تضرب قطر بدون أنْ تُخطِر أمريكا مسبقاً”، على حد تعبير الكاتب، الذي أشار إلى أن الضربة الإسرائيلية “مرّت من خلال مجال جوّي تسيطر عليه الولايات المتحدة بحُكم وجودها في قاعدة العديد الجوية في قطر”.
واستبعد دان بيري، الذي أجرى حوارات عديدة مع نتنياهو، أن يكون الأخير بهذا القدر من “الغباء” بحيث يُقدم على مثل هذه الضربة دون تنسيق مسبق مع واشنطن.
على أنّ ثمة تفسيراً وحيداً آخر يمكن اعتباره هنا، بحسب ما استدرك الكاتب، وهو “أننا إزاء سيناريو مُعدّ بشكل بالغ التعقيد، يقوم كل طرف فيه بأداء دور مُحدّد ويحصل على مكافأة محددة: إسرائيل تضرب، ثم تقدّم اعتذاراً موارباً، ثم تحصل قطر على مكافأة، في مقابل إنهاء الحرب بالشروط التي تضعها إسرائيل”.
وأيّا كانت حقيقة ما حدث، فإن قطر بهذا الأمر التنفيذي “قد قفزت إلى الصف الأمامي من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية”، وفقاً لكاتب المقال.
“إدانة ستارمر لترامب تقربه من النجاح”
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، يرى الكاتب أن ترامب يواصل تقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنّ نايجل فاراج يسير على نفس المنوال في بريطانيا
وإلى صحيفة آي البريطانية حيث نطالع مقالاً بعنوان “فرصة ستارمر الوحيدة لهزيمة فاراج هي إدانة ترامب”، للكاتب باتريك كوكبيرن.
واستهل كوكبيرن مقاله بتصريح لرئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر/ هاجم فيه زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، بالقول إن الأخير “رسب في اختبار الوطنية” إذْ لم يتفوّه بأي شيء إيجابي عن بريطانيا “لأنه لا يستطيع ذلك. ولأنه لا يشبه بريطانيا. ولا يؤمن ببريطانيا”، بخلاف حزب العُمال الذي يتزعمه ستارمر “فهو حزب وطني يعتزّ بقيم بلاده التي تتحكم في مستقبلها”.
ورأى كوكبيرن في تصريح ستارمر “عزفاً على وتر الوطنية” و”انتقاداً لاذعاً” لخصمه السياسي فاراج، لا سيما بعد أن وصْف الأخير بريطانيا بأنها “مُحطَّمة”.
ولكنّ هذه التصريحات من جانب ستارمر “تبدو مُبالغاً فيها”، بحسب الكاتب؛ كونها تصدُر عن رئيس وزراء سبق وأنْ وصف بريطانيا بأنها أشبه بـ “حُطام سفينة بعد 14 عاماً من سوء القيادة في ظل حزب المحافظين”.
فضلاً عن أن هذه التصريحات “لا تخلُ من شعور باليأس؛ فمن الصعب على ستارمر أن يقدّم نفسه كزعيم وطني بينما لا يعتقد أكثر من 13 في المئة من الناخبين أنه يؤدي عملاُ جيداً في كرئيس للوزراء”، وفقاً لاستطلاعات مركز إبسوس للرأي.
ورأى صاحب المقال أن مشكلة ستارمر “تتمثل في التناقض بين كلماته وأفعاله”، لا سيما في حديثه الخاص بقيَم بريطانيا ومستقبلها؛ وأشار كوكبيرن إلى استقبال ستارمر للرئيس ترامب في زيارة قام بها الأخير لبريطانيا “لم تلقَ ترحيباً شعبياً”، ومع ذلك أظهرت فيها حكومة العمال بزعامة ستارمر قدراً كبيراً من “المداهنة” لشخصية يراها كثيرون “غير ديمقراطية ومصابة بجنون العظمة”، وفقاً للكاتب.
ولفت صاحب المقال إلى فشل ستارمر، في حديثه في ليفربول، في الإشارة إلى ترامب أو إلى “الأيديولوجية الترامبية” باعتبار أنها تشكل خطراً على الديمقراطية البريطانية. ورأى الكاتب أن هذا “الفشل” من جانب ستارمر “يكاد ينسف” مآخذَه سالفة الذكر على نايجل فاراج وحزب الإصلاح.
ورأى كوكبيرن أن ترامب “يواصل تقويض الديمقراطية الأمريكية”، وأنّ فاراج يسير على نفس المنوال في بريطانيا.
وبناء عليه، خلص الكاتب إلى أنه إذا كان حزب العمال بقيادة ستارمر جاداً في تصوير نايجل فاراج بأنه “لا يشبه بريطانيا”، فإنه من غير الممكن أن ينجح في ذلك المسعى من دون أن يهاجم ترامب وأيديولوجيته – التي يعبّر حزب الإصلاح عن نسخة صريحة منها في بريطانيا، وفقاً للكاتب.
إيلون ماسك: متى سيكون أغنى من دولة بلجيكا؟
صدر الصورة، Gork
التعليق على الصورة، إيلون ماسك يسبح في لُجّة من الدولارات – صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي
ونختتم جولتنا من صحيفة الإندبندنت، ومقال بعنوان “مَن يسعى لأنْ يكون تريليونير؟ إيلون ماسك بالطبع …”، للكاتب جيمس مور.
ونوّه الكاتب إلى أن رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، أصبح بالفعل في هذا الأسبوع أوّل شخص في التاريخ تصل قيمة صافي ثروته 500 مليار دولار، وأن تلك الثروة في المستقبل القريب مرشحة لأن تناهز 1000 مليار دولار – يعني تريليون دولار.
ولفت صاحب المقال إلى أن قطب التكنولوجيا، وصاحب شركة تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس، إيلون ماسك، “عندئذ سيكون أغنى من دولة بلجيكا”.
وأوضح الكاتب أن ماسك كان قد اشترى أسهُماً بقيمة مليار دولار، ما اعتبره المضاربون في السوق علامة على ثقة رئيس تسلا في أداء شركته وتوقعاته بشأن نموّها.
كما أعلنت تسلا كذلك تسجيل رقم قياسي في مبيعات السيارات خلال الربع الثالث من عام 2025.
ويتوقع محللون للسوق أن يشهد إيلون ماسك بيع مليون روبوت، و12 مليون سيارة من إنتاج تسلا.
ونبّه صاحب المقال إلى أن ماسك، إلى جانب إدارته لهذه الشركات العملاقة، قد شرع بالفعل في وظيفة أخرى كناشط سياسي ومؤثّر على منصة إكس.
ولفت الكاتب إلى حملة قادها إيلون ماسك عبر منصة إكس، دعا فيها إلى مقاطعة منصة نتفليكس بسبب ما تقدّمه من محتوى، وتساءل صاحب المقال كيف يجد ماسك الوقت لمتابعة نتفليكس؟