فلسطينيون يحملون أكياس طعام، أثناء عودتهم من نقطة توزيع طعام تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالقرب من ممر نتساريم في وسط قطاع غزة في 5 أكتوبر 2025.

صدر الصورة، EYAD BABA/AFP via Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون يحملون أكياس طعام، أثناء عودتهم من نقطة توزيع طعام تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالقرب من ممر نتساريم في وسط قطاع غزة في 5 أكتوبر 2025.5 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، 00:39 GMT

آخر تحديث قبل 27 دقيقة

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، “بقضاء كامل” على حماس إذا قررت البقاء في السلطة.

وفي حديثه لشبكة سي.إن.إن، ترامب: نتنياهو على استعداد لإنهاء القصف في غزة، موضحاً أنه سيعرف قريباً ما إذا كانت حماس جادة.

وفي ذات السياق، قال ترامب، عبر حسابه منصة تروث سوشيال إنه “بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي، الذي أطلعنا حماس عليه وشاركناه معها”.

وأضاف ترامب أنه عندما تؤكد حماس موافقتها (على خط الانسحاب هذا)، “سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً، وسيبدأ تبادل الرهائن والسجناء، وسنهيّئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب”، مرفقاً ذلك بخريطة تُظهر خط انسحاب باللون الأصفر داخل قطاع غزة.

الخريطة الجديدة تكشف عن تفاصيل إضافية، وتُظهر بوضوح استمرار السيطرة الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي يشكل شريطاً حدودياً بين مصر وقطاع غزة.

وسيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة خُزاعة في محافظة خان يونس.

وفي شمال القطاع، تبقى بيت حانون ضمن المناطق التي ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية.

ويبدو من الخريطة أن الجيش الإسرائيلي، لن يُبقي على قواته في محوري موراغ ونيستاريم اللذين يمتدان من الحدود الإسرائيلية شرقاً وحتى البحر غرباً، ما يشي أن التنقل بين مناطق القطاع التي ينسحب منها الجيش سيكون مُتاحاً لسكان القطاع، مع أنه لم يصدر شيء رسمي بهذا الخصوص.

خريطة "الانسجاب الأولي" التي نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على منصة تروث سوشيال، والتي تُظهر خط انسحاب بالأصفر داخل قطاع غزة

صدر الصورة، Donald J Trump – Truth Social

التعليق على الصورة، خريطة “الانسجاب الأولي” التي نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تُظهر خط انسحاب بالأصفر داخل قطاع غزة

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إن الحرب في غزة “لم تنته بعد”، على الرغم من موافقة إسرائيل وحماس على أجزاء من خطة الرئيس ترامب.

وقال روبيو لقناة إن بي سي نيوز الإخبارية، الأمريكية، حول إطلاق سراح الرهائن من غزة: “سنعرف سريعاً ما إذا كانت حماس جادة أم لا من خلال سير هذه المحادثات الفنية من حيث الجوانب اللوجستية”.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أن المرحلة الثانية من مرحلة نزع السلاح، لن تكون سهلة، بل ستكون صعبة.

كما صرح روبيو لشبكة سي بي إس “ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، أعتقد أن الإسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن أن يتوقف”، مشددا على وجوب بلوغ هذا الاتفاق “سريعا جداً”.

في المقابل، قال روبيو عن اتفاق غزة: “لا أحد يستطيع أن يقول إنه مضمون بنسبة 100 بالمئة”.

يأتي هذا، فيما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم، الأحد، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد خلالها بانه لن يتم المضي قُدما في خطة السلام المكونة من 20 بنداً شريطة الإفراج الكامل والمسبق عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال نتنياهو، أثناء لقائه بعائلات من الذين قتلوا في حرب غزة، إنه “إذا لم يُطلق سراح الرهائن بحلول الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب، فإن إسرائيل ستعود إلى القتال بدعم كامل من جميع الدول المعنية”.

كما أوضح أن “السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة في اليوم التالي، ولن يشارك أي ممثل لحماس أو للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة”.

وأضاف نتنياهو وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم أن ” إسرائيل ستكون مسؤولة وستشارك في نزع السلاح في قطاع غزة”.

تصاعد الدخان فوق قطاع غزة إثر قصف إسرائيلي،5 أكتوبر/تشرين الأول 2025

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، تصاعد الدخان فوق قطاع غزة إثر قصف إسرائيلي،5 أكتوبر/تشرين الأول 2025

وفي سياق متصل تستضيف مصر، الاثنين، 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025 وفدين من إسرائيل وحركة حماس “لبحث توفير الظروف الميدانية، وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، طبقاً لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.

وكانت مصادر دبلوماسية وأمنية مصرية وأمريكية وفلسطينية قد قالت لبي بي سي، إن مفاوضات ستنطلق في مصر بمشاركة وفود من إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس، إلى جانب مصر وتركيا، وأن مقر المفاوضات في مصر لم يُحسم بعد، إلا أن منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر يُعدّ الموقع الأكثر ترجيحاً لاستضافتها.

وذكرت مصادر أمنية مصرية أن جولة المحادثات المقبلة ستُعقد في مصر بدلاً من قطر بسبب “التوتر القائم”، مشيرة إلى أن القاهرة ستكون “المحطة الأقرب لبدء المحادثات”.

وفي إسرائيل، بدأت الاستعدادات العملية للجولة الجديدة، بما في ذلك إعداد خرائط الانسحاب من مناطق في قطاع غزة، وبحث قوائم السجناء الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل، وذلك في ضوء خطة ترامب التي تتضمن إطلاق سراح نحو 250 مسجوناً محكوماً بالمؤبد، بحسب ما أُبلغت به السلطات المصرية.

فلسطينيون من بينهم أطفال، يصارعون من أجل الحصول على وجبة طعام، توزعها منظمة خيرية في مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة. ويظهرون في الصورة يحملون أواني طعام فارغة، بينما يقفون متكدسين.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون من بينهم أطفال، يصارعون من أجل الحصول على وجبة طعام، توزعها منظمة خيرية في مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة.

من جهته، قال مصدر في حماس مُطّلع على موقف الحركة من المقترح الأمريكي لبي بي سي، إن بعض بنود الخطة التي طرحها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة “لا تزال مبهمة وغامضة وتحتاج إلى مفاوضات إضافية”، وذلك بُعيد إصدار الحركة ردها على الخطة، من دون التطرق إلى مطلب نزع سلاحها.

وأوضح المصدر أن “المقترح الأمريكي غير منضبط وبحاجة إلى مزيد من النقاش عبر الوسطاء”.

وأشار مسؤول أمني مصري مُطّلع على مسار المفاوضات خلال العامين الماضيين إلى أن مهلة الـ72 ساعة المقررة لإطلاق سراح الرهائن “قد تُمدد، ولكن من دون المساس بالتزام الإفراج عن جميعهم”، موضحاً أن “الجدول الزمني لإعادة جثامين القتلى قد يتأخر بسبب الظروف الميدانية، وهو ما تدركه إسرائيل”.

وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي مصري لي بي سي إن القاهرة تعتزم استضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأوضح أن مصر “ستبدأ قريباً التحضيرات والدعوات لعقد حوار فلسطيني شامل حول الوحدة الوطنية ومستقبل القطاع، بما في ذلك تشكيل لجنة أو هيئة مستقلة من الكفاءات لإدارة غزة بشكل مؤقت، إلى حين توحيد السلطة الفلسطينية في مختلف الأراضي”.

صور لأعلام  مصر والأردن والإمارات وباكستان والسعودية وتركيا وقطر وإندونيسيا.

صدر الصورة، mfa.gov.eg

التعليق على الصورة، رحب وزراء خارجية مصروالأردن وإندونيسيا،وباكستان وتركيا والسعودية وقطر في بيان برد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ودعوة الرئيس الأمريكي وقف القصف فوراً على القطاع

خطة ترامب محط ترحيب دول عربية وإسلامية

وعلى صعيد متصل، رحب وزراء خارجية مصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا والإمارات والسعودية وقطر في بيان “بالخطوات التي اتخذتها حركة حماس حيال مقترح ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة”، ودعوة الرئيس الأمريكي لإسرائيل وقف القصف فوراً، والبدء في تنفيذ الاتفاق.

كما أعرب الوزراء عن تقديرهم للخطة كونها “فرصة حقيقية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار ولمعالجة الأوضاع الانسانية الحرجة التي يمر بها سكان القطاع”، مرحبين بإعلان حماس تسليم القطاع إلى لجنة إدارية فلسطينية انتقالية من التكنوقراط.

وأكد الوزراء التزامهم المشترك بدعم الجهود الهادفة الى تنفيذ بنود المقترح والتوصل إلى اتفاق شامل لإيصال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود وعدم تهجير الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن و”الوصول لآلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف بما يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل وإعادة إعمار غزة”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمامه ميكروفون ويراتدي سترة زرقاء وقميصاً أبيض وربيطة عنق حمراء.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

خليل الحية يظهر لأول مرة بعد هجوم الدوحة

نشرت حركة حماس على تيلغرام مقطعاً مصوراً قالت إنه ” الظهور الأول لرئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض الأخ المجاهد الدكتور خليل الحية، منذ محاولة الاغتيال الغادرة في العاصمة القطرية الدوحة والذي استشهد فيها نجله همام ومدير مكتبه جهاد لبد وعدد من فريق مكتبه”.

ونقلت حماس المقطع عن قناة “التلفزيون العربي” القطرية، إذ وجّه الحية فيه رسالة أكد خلالها أن “دماء الشهداء، ومن بينهم أبناؤه، ستكون طريقاً للنصر”.

وقال الحية في كلمته: “بقدر ألم فراق ابني ومرافقي وباقي الشهداء، لا أفرق بينهم وبين باقي أبناء قطاع غزة الذين كلهم أبنائي”.

وكان خمسة من أعضاء حركة حماس وضابط أمن قطري قُتلوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً للوفد المفاوض للحركة في العاصمة الدوحة، في سبتمبر/أيلول الماضي.

قصف إسرائيلي متواصل على القطاع

رجل من غزة يحمل جثمان شخص من عائلته قُتل بنيران إسرائيلية وسط جموع من الناس.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، أسفرت الحرب في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 67,074 فلسطينياً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,430 آخرين، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة في القطاع.

وعلى الرغم من مساعي تنفيذ خطة ترامب للسلام، لا تزال الغارات الجوية الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة.

إذ أفاد مراسل بي بي سي لشؤون غزة، عدنان البُرش، نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة بأن 12 شخصاً قُتلوا منذ صباح اليوم، جراء غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي، في مناطق مختلفة من القطاع.

ومن بين القتلى، وفقاً لمستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أربعة من منتظري الحصول على المساعدات الإنسانية، ممن لقوا حتفهم قرب المركز شمال غربي مدينة رفح، بالإضافة إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، جراء سلسلة من الغارات على مخيمات وسط القطاع خلال الساعات الماضية، حسبما قالت مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

في تلك الأثناء، شنت طائرات حربية إسرائيلية قبل قليل غارة جوية، استهدفت، وفقاً لمصادر فلسطينية، شقة سكنية غربي مدينة غزة.