كتب – مختار صالح:
06:34 م
05/10/2025
على طريقٍ هادئ عادة ما يشهد حركة عابرة بين قرى الفتح ومدينة أسيوط الجديدة، تحولت صباح الأحد الأجواء إلى مشهدٍ دامٍ صادم، حين عُثر على جثة سائق مذبوح داخل سيارته، في جريمة حملت بصمات الغدر، وكشفتها التحريات بتفاصيل مثيرة.
بدأت القصة حين تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفتح، ببلاغٍ من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة سائق داخل سيارته، بالقرب من مدخل قرية المعصرة.
على الفور، انتقلت قوة من مباحث المركز وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، حيث كانت الجثة غارقة في الدماء داخل مقعد القيادة، في مشهدٍ أثار فزع الأهالي الذين تجمعوا حول السيارة المتهالكة.
وتبيّن من المعاينة الأولية أن المجني عليه يُدعى “أحمد. ج. م” (38 عامًا)، يعمل سائقًا على إحدى السيارات الخاصة، وقد تعرّض لذبحٍ من الرقبة داخل السيارة، دون وجود أي آثار مقاومة تُذكر، مما رجّح أن الجريمة ارتُكبت على حين غرة.
كشفت التحريات أن وراء الواقعة “محمد. ع. ت” (35 عامًا)، عاطل، كان تربطه بالمجني عليه خلافات قديمة تتعلق بمعاملة مالية لم تُسوَّ منذ شهور، وتطور الخلاف صباح اليوم حين التقيا صدفة على الطريق، لينتهي اللقاء بجريمة بشعة نفذها الجاني بدمٍ بارد.
وأوضحت مصادر أمنية أن القاتل فرّ من مكان الحادث فور ارتكابه الجريمة، فيما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبطه، وتم تتبّع خط سيره بعد مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث.
جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان أسباب الوفاة بدقة، مع تكليف المباحث بإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الجريمة.
