تنطلق فعاليات النسخة الأكبر في تاريخ معرض دبي للطيران تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر المقبل بمشاركة أكثر من 1500 شركة متخصصة في مجالات الطيران والفضاء والدفاع، وسط توقعات باستقبال نحو 148 ألف زائر.

أحمد الفلاسي وعمران شرف وبول غريفيث وخليفة الزفين ومروان جلفار وحامد الهاشمي ومحمد لنجاوي ويوجين باري ومحمد المرشودي خلال المؤتمر الصحفي

أحمد الفلاسي وعمران شرف وبول غريفيث وخليفة الزفين ومروان جلفار وحامد الهاشمي ومحمد لنجاوي ويوجين باري ومحمد المرشودي خلال المؤتمر الصحفي

أُعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد بمشاركة كل من: معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وبول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، وخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب.

كما شارك في المؤتمر الصحافي: اللواء مروان عبدالكريم جلفار، مساعد القائد العام لشؤون الموانئ في شرطة دبي، والخبير حامد محمد السيد الهاشمي من شرطة دبي.

ومحمد عبدالله لنجاوي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، ويوجين باري، رئيس مجلس إدارة مشروع معرض دبي للطيران، والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مطارات دبي، والعميد محمد عبيد المرشودي، نائب المدير التنفيذي للجنة العسكرية المنظمة لمعرض دبي للطيران، وتيموثي هاوز، المدير العام لشركة إنفورما ماركتس.

ويحتضن المعرض أكثر من 200 من أحدث الطائرات وما يزيد على 120 شركة ناشئة وأكثر من 50 مستثمراً و350 متحدثاً ورائداً عالمياً لتقديم ما يتجاوز 350 ساعة من المحتوى عبر 12 مساراً، بما فيها 7 إضافات جديدة.

كما تضع الفعالية معايير جديدة على مستوى قطاع الطيران العالمي باستضافتها أكثر من 490 وفداً عسكرياً ومدنياً من 98 دولة، و440 جهة عارضة جديدة، و18 جناحاً وطنياً بما فيها دولة تشارك للمرة الأولى.

ويشمل ذلك تمثيلاً إجمالياً لـ 150 دولة، وحوالي 100 جناح فاخر وأكثر من 20 جناحاً ثابتاً للعرض و8000 متر مربع من مساحة العرض الإضافية.

ويوفر معرض دبي للطيران 2025 أربع منصات رئيسية، بما فيها واحدة جديدة، و12 مساراً تسلط الضوء على جوانب الاستدامة والدفاع والفضاء. وتنضم طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية إلى العروض الجوية لأول مرة.

بينما تغير فعالية عروض الطيران الليلية أسلوب التواصل من خلال الأنشطة على جانب مدرج الطائرات وغيرها من العروض الحيّة. ويقدم جناح الفضاء الأكبر من نوعه على الإطلاق، برنامج مؤتمر على مدى يومين وفرص تواصل رفيعة المستوى وعروضاً غامرة.

تشجيع الابتكار

وقال تيموثي هاوز: «باعتبار أن هذه النسخة الأكثر طموحاً في تاريخ معرض دبي للطيران. نحرص على توفير تجربة تعكس إمكانات القطاع ودوره في تشجيع الابتكار، بدءاً من جناح الفضاء الأكبر من نوعه ووصولاً إلى المشاركة الأولى لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.

ونهدف إلى تحقيق نتائج مثمرة من خلال الشراكات والاستثمار والتقدم الملموس. ويستند معرض دبي للطيران إلى مكانة دبي الرائدة ليُقدم منصة عالمية تستقطب أبرز أصحاب الرؤى المتخصصين لرسم الملامح المستقبلية لقطاع الطيران».

وتضم الأنشطة الجديدة على أجندة المعرض سباق مدرج معرض دبي للطيران لمسافة 5 كيلومترات، والذي يُقام ضمن أنشطة تحدي دبي للياقة، وغيرها من عروض الطائرات الثابتة وحلقات الشباب ومنطقة الإلهام وقرية سكاي بايتس للمطاعم من الإمارات لتموين الطائرات والإمارات لمحلات الترفيه، والمزيد من التجارب التفاعلية مع فالكو، التميمة الرسمية لمعرض دبي للطيران.

كما تحظى الصحة بتركيز خاص من خلال منطقة العافية المقدمة من إكس ويل، والتي تأتي معززة بمجموعة من مبادرات هيئة الصحة بدبي، مثل القبة الحسّية وحجرة التنفس العميق، والفحوصات الصحية من المستشفى السعودي الألماني.

ويقدم معرض دبي للطيران منصة لاستكشاف المستقبل ورسم ملامحه على حد سواء، حيث يسهم عقد الشراكات وتبادل الأفكار وإقرار الالتزامات في رسم ملامح المسار المقبل لقطاع الطيران العالمي لعقود قادمة.

مؤشرات قياسية

وتتجه الأنظار إلى الأرقام التي تُجسّد قصة نجاح المعرض على مدار دوراته السابقة. فبعد أن استقبل 79 ألف زائر في عام 2017 و135 ألفاً في دورة 2023، يتوقع أن تتجاوز الدورة المقبلة 148 ألف زائر، في دلالة واضحة على الزخم المتزايد الذي يحققه الحدث كأحد أكبر المعارض الجوية في العالم.

كما سيرتفع عدد الطائرات المعروضة إلى أكثر من 200 طائرة بين مدنية وعسكرية وخاصة، مقابل 192 طائرة في الدورة الماضية، في وقت تؤكد فيه الشركات العالمية حرصها على المشاركة في دبي كمنصة لعقد صفقات استراتيجية كبرى، بعد أن تجاوزت قيمة الصفقات المؤكدة في نسخة 2023 نحو 101.48 مليار دولار.

وللمرة الأولى، يرسخ المعرض مفهوم دمج الفضاء كعنصر أساسي ضمن فعالياته، بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، ليصبح منصة لتوليد الأعمال وتبادل المعرفة في هذا القطاع المتسارع النمو.

وسيضم منطقة فضاء موسّعة تستقطب وكالات وهيئات دولية، وشركات ناشئة في تقنيات الأقمار الاصطناعية والاستشعار والتحكم، مع برامج دعم وتمويل وورش عمل متخصصة.

نمو متواصل

كما ستستضيف دبي وفوداً من وكالات الفضاء والوزارات والجامعات، لتكون نقطة التقاء تجمع صناع القرار والمستثمرين والمبتكرين، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لأنشطة الفضاء التجارية والعلمية.

ويشهد معرض 2025 لحظة تاريخية حين تنفذ دبي أول عرض جوي لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، ليكون أول عرض من نوعه في تاريخ المعارض الجوية العالمية. وسيُقدَّم هذا العرض ضمن برنامج الطيران اليومي، ليمنح الجمهور فرصة لمشاهدة مستقبل التنقل الحضري في السماء.

وتضع الإمارات الاستدامة محوراً رئيسياً لرؤيتها المستقبلية، ويعكس معرض دبي للطيران هذا الالتزام من خلال مبادرات عملية تشمل توفير وقود الطيران المستدام (SAF) للطائرات المشاركة، واستخدام معدات أرضية كهربائية، وبناء أجنحة من مواد معاد تدويرها.

وسيخصص المعرض جلسات نقاشية حول «الطيران الأخضر» و«رؤية الصفر الصافي»، لتبادل الحلول التقنية وتشجيع تبني الممارسات المستدامة على مستوى العالم.

95.3 مليون مسافر عبر مطار دبي في 2025

قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي خلال المؤتمر الصحفي: «يأتي معرض دبي للطيران 2025 في مرحلة مهمة من تاريخ قطاعي الطيران والفضاء، حيث تجتمع التكنولوجيا والاستدامة والتواصل العالمي لرسم ملامح جديدة لأساليب النقل المعتمدة في العالم.

ويعكس المعرض طموحات دولة الإمارات الرامية إلى ريادة هذه القطاعات وترسيخ دور دبي كمركز رئيسي للتعاون والابتكار ومنصة متفردة لرسم الملامح المستقبلية لقطاعنا».

وأضاف غريفيث في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي أن عدد المسافرين سيصل إلى أكثر من 95.3 مليون مسافر خلال عام 2025، مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 مليون مسافر في عام 2027، وأن يواصل النمو ليبلغ نحو 115 مليوناً في عام 2031.

وقال غريفيث إن التركيز سينتقل بحلول عام 2032 إلى مطار آل مكتوم الدولي (DWC)، مشيراً إلى أن أعمال الإنشاءات جارية حالياً في المطار الجديد، وأن التصميم النهائي للمشروع شارف على الاكتمال. وأَضاف أن مطار آل مكتوم، الذي بدأ تشغيله في عام 2010، سيستقبل نحو 6 ملايين مسافر بحلول موعد انتقال العمليات من مطار دبي الدولي إليه.