Published On 10/10/202510/10/2025

|

آخر تحديث: 20:24 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:24 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تستعد عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية في مدينة العريش المصرية للتوجه نحو قطاع غزة تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ستبدأ في تسليم مساعدات إنسانية ضخمة وعلى نطاق واسع إلى سكان غزة بعد غد الأحد إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وبدوره، قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جوناثان فولر للجزيرة إن لدى الوكالة 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى قطاع غزة.

وأضاف ننتظر الإشارة للبدء بتوزيع المساعدات في قطاع غزة ولدينا مخازن في مصر والأردن، وقوافل إنسانية بالعريش المصرية تنتظر دخول غزة عبر كرم أبو سالم، والناس بغزة يحتاجون إلى الغذاء والدواء وإلى كل شيء.

وأكد فولر أن الأونروا لم تتوقف عن العمل طيلة الحرب، وكان لديها 12 ألف عامل على الأرض بقطاع غزة، ولكن أكثر من 170 من الفرق العاملة لدى الوكالة قتلوا خلال الحرب، دون أن يحدد عددهم بشكل دقيق.

كما شدد على أن الوضع يتغير كل لحظة والعراقيل بشأن فتح معابر قطاع غزة يجب أن ترفع، ويجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة فورا.

وقال إن إسرائيل تطبق قوانين منذ العام الماضي تمنع التنسيق بيننا وبينها.

طوابير الشاحنات

ورصدت الأناضول صفوفا طويلة من الشاحنات المتوقفة في العريش بانتظار الإذن بالتحرك، على أن تعبر أولا إلى مدينة رفح المصرية، ومنها إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية قبل دخولها قطاع غزة.

وقال محمد محمود، أحد سائقي الشاحنات، للأناضول “نحن محملون بالمعونات، ونقف بالعشرات في العريش بانتظار التحرك باتجاه مدينة رفح المصرية ثم معبر كرم أبو سالم، استعدادا للدخول إلى غزة”.

وأوضح أن السائقين ما زالوا بانتظار إجراءات تنسيقية قبل التحرك نحو المعبر من أجل إيصال المساعدات إلى داخل القطاع.

ودخل الاتفاق بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، متزامنا مع استكمال الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا داخل القطاع إلى ما يُعرف بالخط الأصفر.

وشمل الانسحاب مدينة غزة باستثناء حي الشجاعية شرقا، في حين منع الجيش دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالا، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا جنوبا، إضافة إلى المناطق الواقعة شرقي مدينة خان يونس وساحل القطاع.

كما انسحبت القوات الإسرائيلية من مناطق مركزية كانت تضم مراكز توزيع المساعدات التي سيطرت عليها لفترات طويلة، مما سمح بعودة تدريجية لحركة المدنيين والطواقم الإغاثية.

وبحسب بنود الاتفاق، يُسمح فورا بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية، استنادا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي سرى في 19 يناير/كانون الثاني 2025، والذي كان يقضي بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة.