تتواصل جهود عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في دعم سكان قطاع غزة، حيث شهد الأسبوع المئة من انطلاق المبادرة تنفيذ سلسلة من الأنشطة والمساعدات الإنسانية، التي استهدفت مختلف القطاعات الحيوية، في ظل الظروف الصعبة، التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، ففي مجال المياه تم توفير 21 صهريجاً من المياه المحلاة، في خطوة تهدف إلى تحسين الوصول إلى مياه نظيفة وصالحة للاستخدام اليومي، كما عززت العملية من قدرات القطاع الصحي، عبر تزويده بخمس سيارات إسعاف جديدة، لدعم الخدمات الطبية والإسعافية في مواجهة التحديات المستمرة.

وفي الجانب الغذائي، واصلت العملية دعم 58 تكية تعمل يومياً على تحضير نحو 15 ألف وجبة غذائية، يستفيد منها ما يقارب 750 ألف فلسطيني، الأمر الذي يشكل ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مناطق مختلفة من القطاع، كما تم تشغيل ثمانية مخابز توفر بشكل يومي قرابة 25699 ربطة خبز، يستفيد منها أكثر من 128 ألف فلسطيني.

وعلى صعيد المساعدات العينية، تم توزيع 20178 طرداً غذائياً متنوعاً في 41 مخيماً، لتلبية احتياجات الأسر الأكثر تضرراً، فيما نُفذت تسع مبادرات إنسانية، استهدفت 3310 فلسطينيين، ضمن جهود تهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، وتوفير الدعم المباشر للفئات الهشة.

كما استجابت فرق العمل لـ3458 مناشدة إنسانية وردت خلال الأسبوع، حيث تم التعامل معها بشكل فوري، لضمان وصول الدعم في الوقت المناسب.

وتؤكد عملية «الفارس الشهم 3» التزامها بمواصلة العمل الإنساني في غزة، وتكثيف تدخلاتها في القطاعات الأساسية، في إطار رؤيتها الهادفة إلى دعم صمود السكان، وتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الإنسانية الحالية.

1.8 مليار درهم

وبلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية الموجهة إلى سكان قطاع غزة 1.8 مليار دولار منذ بداية الحرب، وشمل هذا الدعم مساعدات إنسانية وطبية منقذة للحياة نُقلت عبر 8000 شاحنة، إضافة إلى علاج نحو 75000 مريض في المستشفيات، وتشغيل ست محطات لتحلية المياه توفر مليوني غالون من المياه النظيفة يومياً.

وتعتزم الإمارات توسيع نطاق جهودها الإنسانية والتنموية خلال المرحلة المقبلة، بما يشمل مد خطوط أنابيب مياه إضافية، وزيادة عدد الناقلات ونقاط التوزيع، ورفع عدد المخابز إلى 50، والمطابخ المجتمعية إلى أكثر من 100 بطاقة إنتاجية تُقدّر بنحو 25 ألف طن متري من المواد الغذائية شهرياً، فضلاً عن تعزيز المساعدات الطبية من خلال شحنات إضافية، وتنظيم حملات تطعيم، وإنشاء عيادات لصحة الأمهات، إلى جانب توسيع نطاق توزيع الخيام والمساكن الجاهزة والملاجئ استعداداً لفصل الشتاء.

وتجسد هذه المبادرات النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات، وحرصها المستمر على تقديم الدعم والإغاثة للشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات، انطلاقاً من قيم التضامن والعطاء، التي تميّز سياستها الإنسانية عالمياً.