Published On 15/10/202515/10/2025
|
آخر تحديث: 09:34 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:34 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن تل أبيب قررت المضي قدما في فتح معبر رفح بين غزة ومصر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بعد إعادة رفات 4 أسرى إسرائيليين.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف، مشيرة إلى أن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة مع إعادة فتح المعبر اليوم.
اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت في وقت سابق أمس الثلاثاء عدم فتح معبر رفح اليوم، ردا على ما قالت إنه عدم تسليم حماس بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قصف الاحتلال للقطاع خلال الحرب.
وأشارت القناة إلى أن القيادة السياسية قررت تقليص المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كبير، مشيرة إلى أن الحكومة تتبنى بقرارها هذا توصيات الأجهزة الأمنية.
وكانت قناة “كان” قد ذكرت أن المنظومة الأمنية للاحتلال اقترحت على الحكومة عدم فتح معبر رفح وعدم إدخال المساعدات بشكل كامل إلى حين إعادة كافة جثث الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وذكرت صحيفة معاريف أمس -نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي- أن “الاتفاق بين المقاومة والاحتلال لم يحدد عدد المختطفين القتلى الذين ستسلمهم المقاومة أمس الاثنين، حيث سلمت إلى الصليب الأحمر 4 جثث لقتلى إسرائيليين التزاما بالاتفاق”.
في حين أشارت صحيفة هآرتس، نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن التقديرات الإسرائيلية كانت أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع، لكنها لم تتوقع تسليم 4 فقط.
وزعم جيش الاحتلال أن لدى حماس معلومات عن العديد من المحتجزين القتلى وليس عن 4 جثث فقط، بحسب الصحيفة. وأوضحت هآرتس، أن القيادة السياسية لا تفصح عن تقييمها، هل عدم تسليم الجثث أزمة في تنفيذ الاتفاق أم تأخير معقول؟
إفشال الاتفاق
وفي هذا السياق نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي، أن عدم إعادة جثامين المحتجزين ربما يؤدي إلى إفشال الاتفاق.
وأضافت أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن ما إذا اعتبر تأخير الجثامين خرقا للاتفاق، لكن إسرائيل تبحث الأمر خاصة مع تأكيد حماس أنها ستواجه صعوبة في إعادة كل الجثامين.
ووفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف حرب غزة، كان مقررا إعادة فتح المعبر اليوم الأربعاء، بعد اكتمال تسليم رفات الأسرى لإسرائيل، علما أن الاتفاق أشار إلى صعوبات في استعادة الرفات لأسباب تتعلق بغياب آليات الحفر والتنقيب والإمكانات الفنية.
وأطلقت حركة حماس أمس الأول الاثنين الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وسلمت جثامين 4، وقالت إنها تحتاج إلى وقت لإخراج جثامين 24 آخرين، قبل أن تسلم مساء الثلاثاء 4 جثامين أخرى.
خطر المجاعة لم يغادر
في الأثناء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة في ظل استمرار تقليص المساعدات الذي يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية.
وأوضح المرصد، في بيان له، أن الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمح بدخولها إلى القطاع لا تمثّل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف “نحن قلقون للغاية من التلويح الإسرائيلي بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى إسرائيليين”.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط على مدار يومين عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي.