رغبتها في إقامة زفاف أشبه بالحكايات الخيالية والعيش بـ”سعادة أبدية” أكسبت كيت ميدلتون لقب “الأميرة المنتظرة” خلال سنوات دراستها في المدرسة. وعندما بدأت دراستها في جامعة سانت أندروز بالتزامن مع الأمير ويليام، تحقق ذلك الحلم، إذ التقت به في أيلول/سبتمبر عام 2001، وجلسا معاً في قاعة الطعام، حيث ربطتهما منذ البداية محبّة مشتركة لرياضة التزلج.

وبعد أشهر قليلة، بدأت علاقتهما تتطوّر بجدّية، بعدما لفتت كيت أنظار الأمير الشاب حين ظهرت مرتدية فستاناً شفافاً في عرض أزياء خيري، يُقال إن ويليام دفع حينها نحو 200 جنيه إسترليني ليحجز مقعداً في الصف الأمامي، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني.

 

كيت ميدلتون ببدلة رسمية مكررة من فيكتوريا بيكهام (أ.ف.ب)

كيت ميدلتون ببدلة رسمية مكررة من فيكتوريا بيكهام (أ.ف.ب)

 

انتشرت أخبار علاقتهما الناشئة بسرعة في أرجاء الحرم الجامعي، ثم إلى العالم، لتجد كيت نفسها، بملامحها الهادئة وطلّتها الطبيعية، تحت أضواء الإعلام.

وبعد تسع سنوات من العلاقة التي شهدت انفصالاً قصيراً، بدأت الشائعات تدور حول نيّة ويليام التقدّم لخطبتها، فيما بدأت كيت تأمل أن يتخذ الخطوة المنتظرة.

وبحسب ما روته خبيرة الشؤون الملكية كاتي نيكول في كتابها “كيت: الملكة المستقبلية”، عندما سافر الثنائي إلى كينيا مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2010، كانت كيت، التي أصبحت اليوم أميرة ويلز، “تجرؤ على الأمل بأن تعود من أفريقيا وخاتم الخطوبة في إصبعها”.

لكن مع اقتراب نهاية الرحلة “لم تظهر أي إشارة إلى عرض الزواج”، وبحلول يومها الأخير، “كان قلب كيت مثقلاً بالخيبة”.

 

كيت ميدلتون (أ.ف.ب)

كيت ميدلتون (أ.ف.ب)

 

خلال مغامرتهما الأفريقية، توجّهت كيت وويليام إلى منطقة نائية تُعرف باسم إيشاك بن، دون أن يلوح الخاتم في الأفق، ثم انتقلا إلى منطقة ليوى وأقاما في النزل الفاخر نفسه الذي قضيا فيه إجازة بعد تخرّجهما. وهناك شاهدا وحيد قرن نادراً من فصيلة الشفاه المعقوفة، قام ويليام لاحقاً برعايته بمبلغ 9000 دولار لحمايته في البرية.

أمّا كيت، فشعرت بخيبة أمل لعدم تلقيها أيّ لفتة رومانسية مماثلة، وبدا أن حلم الخطوبة سيتبدّد. وتقول نيكول: “حين توجّها إلى سارارا في قلب كينيا لرحلة سفاري جديدة برفقة صديقين من جنوب أفريقيا، كانت كيت قد تخلّت عن الأمل”.

لكن المفاجأة جاءت عندما كشف ويليام أنه أضاف سراً محطة جديدة إلى رحلتهما، إذ حجز يوماً وليلة في نُزل إل نغويزي (Il Ngwesi Lodge)، وهو كوخ خشبي ناءٍ وسط الطبيعة قرب بحيرة روتندو. كان ويليام قد زاره سابقاً، وكان يعلم أنه “المكان المثالي للعودة إليه برفقة شخص مميز”.

 

صور كيت ميدلتون والامير ويليام في لحظات رومانسية سعيدة (أ.ف.ب)

صور كيت ميدلتون والامير ويليام في لحظات رومانسية سعيدة (أ.ف.ب)

 

وفي ذلك المكان الهادئ وسط المناظر الخلابة، كُلّل صبر كيت الطويل بمكافأة تستحق الانتظار، لتتحقق المقولة القديمة: “الأشياء الجميلة تأتي لمن ينتظرها”.

فقد جثا الأمير ويليام على ركبته وطلب من حبيبته الجامعية الزواج. وقدّم لها خاتماً لا يُخطئ أحد في التعرّف إليه: خاتم والدته الراحلة الأميرة ديانا، المرصّع بحجر ياقوت أزرق سيلاني بيضاوي بوزن 12 قيراطاً، تحيط به 14 ماسة صغيرة.

كان الأمير تشارلز (الملك الحالي) قد اشتراه للأميرة ديانا عام 1981 مقابل 28 ألف جنيه استرليني، ويُقدّر سعره اليوم بأكثر من 300 ألف جنيه.

ويُعدّ هذا الخاتم من أشهر قطع المجوهرات في التاريخ، وقد حمله ويليام في حقيبته لمدة ثلاثة أسابيع خلال الرحلة.

وقالت نيكول إن كيت أصيبت بـ”الذهول” لحظة عرض الزواج، وقد وصفت التجربة لاحقاً بأنها كانت “رومانسية للغاية” و”مفاجأة كاملة”، رغم أنها أقرّت بأنهما كانا قد ناقشا موضوع الزواج مسبقاً.