Published On 23/10/202523/10/2025

|

آخر تحديث: 09:24 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:24 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

يستعد قادة الاتحاد الأوروبي لإقرار الحزمة الـ19 من العقوبات ضد روسيا خلال القمة التي تُعقد اليوم الخميس في بروكسل، وفق ما كشفه تقرير بلومبيرغ.

ويأتي هذا التطور بعد أسابيع من المفاوضات والاعتراضات الداخلية بين الدول الأعضاء، قبل أن تتراجع سلوفاكيا في اللحظات الأخيرة عن موقفها المعارض، مما مهّد الطريق أمام تمرير الحزمة التي تُعدّ من أوسع وأشد العقوبات الأوروبية منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتهدف الإجراءات الجديدة إلى حرمان الكرملين من موارد الطاقة وتقويض قدرته على تمويل الحرب، عبر فرض قيود على الغاز الطبيعي المسال الروسي وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل شركات آسيوية متهمة بدعم موسكو.

حظر الغاز الروسي وتسريع التنفيذ

تستهدف الحزمة الجديدة، بحسب بلومبيرغ، خنق إيرادات موسكو من الطاقة والضغط على الرئيس فلاديمير بوتين للعودة إلى طاولة المفاوضات، من خلال فرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2027، أي قبل عام من الموعد المخطط له سابقا.

كما تشمل العقوبات تجميد أنشطة عدد من البنوك الروسية والمصارف في آسيا الوسطى، إضافة إلى منصات تداول العملات الرقمية المتهمة بالمساعدة في الالتفاف على القيود السابقة.

وقال توماس بيرن، وزير الشؤون الأوروبية الأيرلندي، في مقابلة مع بلومبيرغ: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق. من المهم أن يواصل الاتحاد الأوروبي استخدام قوته الاقتصادية ضد روسيا لمساندة الشعب الأوكراني”.

Concept of natural gas distribution through pipes with Russian flag on it.الحزمة تشمل حظر واردات الغاز الروسي المسال بدءا من 2027 (غيتي)اعتراضات محدودة وانقسامات داخلية

وشهدت المداولات تعثرا استمر لأسابيع بسبب اعتراضات من النمسا والمجر وسلوفاكيا، فقد طالبت فيينا بالإفراج عن أصول تخص رجل الأعمال الروسي أوليغ ديريباسكا لتعويض بنك رايفايزن الدولي عن الغرامات التي دفعها في روسيا، لكنها تراجعت بعد فشلها في حشد الدعم.

وقال جوزيف شيلهورن، وكيل وزارة الخارجية النمساوية “نحن نظهر تضامنا ونسعى للتحدث بصوت واحد، وهذا هدفنا الأساسي”.

أما المجر، التي اعتادت تأخير تمرير العقوبات، فقد أعلنت على لسان وزير خارجيتها بيتر سييارتو أنها “لن تعترض هذه المرة لأن مصالحها الوطنية لم تُمس”، مضيفا مع ذلك أن “العقوبات لم تكن ناجحة حتى الآن”.

وفي سلوفاكيا، أوضح رئيس الوزراء روبرت فيتسو أنه سيوافق على الحزمة بعد إدراج بند في بيان القمة يتعلق بـ”معالجة ارتفاع أسعار الطاقة في الاتحاد الأوروبي”، وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل.

توسيع العقوبات لتشمل شركاء آسيويين

وتتضمن الحزمة الجديدة أيضا قيودا تجارية على كيانات صينية وهندية ساعدت موسكو في الالتفاف على العقوبات السابقة، إضافة إلى حظر تصدير سلع بقيمة تتجاوز 46.9 مليار دولار تُستخدم في الصناعات العسكرية الروسية، من بينها المعادن والسيراميك والمطاط.

كما أضاف الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 ناقلة نفط جديدة إلى قائمة السفن السوداء المتهمة بالمساعدة في تجارة الطاقة الروسية غير المشروعة، لترتفع القائمة إلى نحو 550 ناقلة.

وبعد إقرار القادة للحزمة في القمة، سيُطلب من وزراء حكومات الدول الأعضاء المصادقة الرسمية عليها في اجتماع لاحق، بحسب التقرير.

FILE - 'Nimbus SPB', an oil products tanker, floats in the Finnish Gulf past the Lakhta Center skyscraper, the headquarters of Russian gas monopoly Gazprom in St. Petersburg, Russia, on June 11, 2023. Prices for Russian oil have risen well above a price cap imposed by Western allies as part of sanctions over the invasion of Ukraine and that is putting the cap to its first serious test. The idea is to limit President Vladimir Putin's earnings from oil by barring Western insurers and shippers from handling oil above $60 per barrel. (AP Photo, File)قائمة السفن الخاضعة للعقوبات ارتفعت إلى نحو 550 ناقلة (أسوشيتد برس)العقوبات الأميركية والبريطانية

وأمس الأربعاء، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على روسيا تتعلق بأوكرانيا لأول مرة في ولايته الثانية مستهدفا شركتي النفط لوك أويل وروسنفت، وذلك في ظل تنامي استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب.

وأبدت وزارة الخزانة الأميركية استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات، ودعت في الوقت نفسه موسكو إلى الموافقة الفورية على وقف إطلاق النار في حربها على أوكرانيا التي بدأت في فبراير شباط 2022.

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان “نظرا لرفض الرئيس بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية، تفرض وزارة الخزانة عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين تمولان آلة الكرملين الحربية”.

وتمثل هذه العقوبات تحولا كبيرا في سياسة ترامب، الذي لم يسبق أن فرض عقوبات على روسيا بسبب الحرب، بعدما كان يعتمد على اتخاذ تدابير تجارية.

وجاء إجراء ترامب الأربعاء في أعقاب فرض بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي.