afp_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

23 أكتوبر 2025 – 21:34

حمَل البابا لاوون الرابع عشر الخميس على الإساءات التي تطال “المهاجرين المستضعفين” بحجة الأمن، واصفا إياها بأنها “جرائم خطيرة ترتكبها الدولة أو تتسامح معها”.

وشدّد البابا خلال استقباله منظمات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء الدولي الخامس للحركات الشعبية افي روما على أن “للدول الحق والواجب في حماية حدودها، ولكن يجب أن يتوازن ذلك مع الواجب الأخلاقي المتمثل في توفير المأوى”.

وشجَبَ الحبر الأعظم في كلمته التي تناولت قضايا اجتماعية عدة “إساءة معاملة المهاجرين المستضعفين”، وقال “لا نرى فيها ممارسة مشروعة للسيادة الوطنية، بل جرائم خطيرة ترتكبها الدولة أو تتسامح معها”.

ولاحظ أن “تدابير غير إنسانية، بل ويُحتفى بها سياسيا،  تُتَخذ لمعاملة هؤلاء الأشخاص غير المرغوب فيهم كما لو كانوا قمامة وليسوا بشرا”.

وكان البابا اعتبر في رسالة شكر مسجلة بالفيديو إلى المجتمع المحلي في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية لترحيبه بالمهاجرين الذين يتوافدون إليها، أن “عولمة العجز” يجب أن تُواجَه بـ”ثقافة المصالحة والالتزام”.

ودأبت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجيا ميلوني التي جعلت الهجرة غير النظامية أحد اهتماماتها الرئيسية، على انتقاد المنظمات غير الحكومية التي تعمل على إنقاذ المهاجرين.

وبهذه التصريحات التي تأتي غداة مقتل 40 مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل تونس الأربعاء في غرق مركبهم،  يسير لاوون الرابع عشر على خطى سلفه البابا فرنسيس الذي توفي في نيسان/أبريل، والذي جعل من استقبال المهاجرين إحدى الركائز الاساسية لحبريته.

وتناول رأس الكنيسة الكاثوليكية الخميس أيضا أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، منتقدا صناعة الأدوية لترويجها مسكنات الألم التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان.

كذلك حذّر من المخاطر المرتبطة باستخراج المعادن الاستراتيجية المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية كالهواتف المحمولة، ملاحظا أن استخراجها يعتمد “على العنف شبه العسكري، وعمل الأطفال، وتشريد السكان”. 

أر-جرا/ب ح/كام