أثارت مشاركة الشامي بصفة مدرب في “ذا فويس كيدز” جدلاً واسعاً (فيسبوك)

انطلقت فعاليات موسم الرياض في المملكة العربية السعودية، قبل أسبوعين، في حدث بات يُعدّ الأضخم على مستوى المنطقة من حيث تنوّع نشاطاته الفنية والثقافية، التي تكاد تكون حصرية في العالم العربي في هذا التوقيت من السنة.

وكما في كل عام، أثار رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد غياب القاهرة عن المشاركة في الفعاليات المسرحية، ومنح الأولوية للمسرحَين السعودي والسوري، ما شكّل صدمة في الأوساط الفنية المصرية، تزامناً مع توقّف محطة MBC السعودية عن رعاية وتغطية مهرجان الجونة السينمائي الذي انطلق قبل أسبوع. هذا التزامن زاد من الحديث حول تعقّد العلاقات الثقافية والفنية بين الرياض والقاهرة، فيما تشير مصادر مطّلعة إلى أن قرار آل الشيخ يأتي في إطار تشجيع الفنون السعودية، وتنشيط الحركة المسرحية السورية، بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تشهد  العاصمة السعودية انطلاق معرض “أنا عربية”، أحد أبرز فعاليات موسم الرياض وأكثرها جماهيرية، والمخصص لعرض المجوهرات والأزياء الفاخرة والحرف اليدوية. وتعدّ هذه الفعالية من أكثر أنشطة هيئة الترفيه تفاعلاً من حيث عدد الزوار، إذ يُنتظر أن تشارك فيها مجموعة من الفنانات والمؤثرات العالميات في حدث يحتفي بجمال المرأة العربية وإبداعها.

بالتوازي، تطلق مجموعة MBC النسخة الجديدة من برنامج “ذا فويس” للكبار في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، بعد مؤتمر صحافي جمع صحافيين من مختلف أنحاء العالم العربي بمناسبة إطلاق الموسم. وتضم لجنة التحكيم رحمة رياض من العراق، وأحمد سعد من مصر، وناصيف زيتون من سورية، في توليفة يُتوقّع أن تثير الجدل بسبب التنافس على مقاعد المدربين. كما يُحضّر لإطلاق نسخة “ذا فويس كيدز” قريباً، والتي أثارت بدورها نقاشاً حاداً بعد اختيار المغني السوري الشامي مدرباً إلى جانب المصري رامي صبري والسعودية داليا مبارك.

على صعيد الحفلات الغنائية، سجّل الفنانون اللبنانيون حضوراً لافتاً، إذ أحيا وائل كفوري وإليسا حفلاً مشتركاً في 24 أكتوبر/تشرين الأول، فيما تستعد نجوى كرم لإحياء حفلها في التاسع عشر من ديسمبر المقبل ضمن الموسم نفسه. ومن القاهرة، وقع الاختيار على أنغام للمشاركة في إحدى ليالي المهرجان، إلى جانب أصالة نصري من سورية، في تأكيد على التنوّع الفني العربي الذي يسعى إليه موسم الرياض.

وفي سياق متصل، بدأت التحضيرات لمهرجان جوي أوردز (Joy Awards)، أضخم احتفالية جوائز في العالم العربي، والذي يكرّم المبدعين في مجالات الغناء والتمثيل والمسرح والدراما، إضافة إلى المواهب الشابة. وقد أبلغت هيئة الترفيه عدداً من الفنانين والممثلين بضرورة الالتزام بمواعيد المهرجان، بعد أن اعتذر بعضهم لانشغاله بتصوير مسلسلات رمضان، إذ يتطلب الحضور للمهرجان والمشاركة فيه تعطيل التصوير لعدة أيام. وبين حيوية موسم الرياض وضخامة فعالياته، تتواصل النقاشات حول إعادة رسم خريطة النفوذ الفني في المنطقة، في ظل تغيّر موازين التعاون بين الرياض والقاهرة، وتصاعد الدور السعودي في استقطاب النجوم العرب، وإعادة صياغة المشهد الثقافي في المنطقة من بوابة العاصمة الرياض.