أعلنت أشهر بريطانية مقيمة في الأقصر “باربرا كلارك” على صفحتها الشخصية على “فيس بوك”، عن التجهيز لاعتناق الإسلام بعد سنوات من تدبر القرآن الكريم، حيث تنتظر وصول الشيخ أحمد الطيب للأقصر خلال الأسبوع الحالي لإعتناق الإسلام ونطق الشهادتين على يديه، وذلك بعد مرور أسابيع قليلة على وفاة شقيقتها تيريزا التى كانت تتعلم معها القرآن منذ سنوات مضت.
وقالت باربرا كلارك على صفحتها الشخصية وسط تفاعل كبير من محبيها من أبناء الأقصر:- (لم أرغب في قول أي شيء حتى يتم ذلك، لكنني لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك.. الأسبوع القادم سأدخل في الإسلام، نعم سأصبح مسلمة رسمياً، أنا بس مستنية الشيخ الطيب يرجع من القاهرة أروح أشوفه وأقول الشهادة معاه).
وأضافت باربرا كلارك في حديثها:- (ده مش قرار أخدته بخفة، أنا وشقيقتى الراحلة تيريزا بقالنا سنين بنفكر فيه وبنذاكر الإسلام بس للأسف مجاتش فرصة، وأسبابي كثيرة لدخول الإسلام، أولا الشعب الفلسطيني. قوتهم وصمودهم حتى مع كل ما يمرون به أمر لا يصدق، وكل ذلك بسبب إيمانهم بالله. المسلمون لا يخافون الموت لأنهم يعرفون أن ما ينتظرهم من الجانب الآخر أجمل بكثير من هذا العالم، ثانياً، كان لدينا دائماً الكثير من الأصدقاء المصريين المسلمين والعديد من الأصدقاء الأقباط المسيحيين أيضًا، ربما حوالي 80%/20% أكبر نسبة من المسلمين، ونحن نحبهم جميعاً كثيرًا، ولكن منذ وفاة تيريزا أظهر لي أصدقائي المسلمين الجانب الأجمل والأرحم في الإسلام. عندما مرضت تيريزا كان جيراني الأطباء المسلمون هم من ركضت للمساعدة والدكتورة مديحة زوجة الدكتور محمد التي جاءت مسرعا للمساعدة. ثم اتصلت بحاتم الذي نزل يجري من السلم بعد أن أيقظته وقام بترتيب سيارة الإسعاف. اتصل حاتم بأحمد الذي جاء مسرعا على دراجته النارية إلى المنزل. كلهم جاو معانا المستشفى وانضمت إلينا نجوى ومصطفى بسرعة).
وأضافت البريطانية المقيمة بالأقصر:- (لقد مكثوا معي طوال الوقت وقاموا بترتيب كل شيء عندما توفيت تيريزا، أوراق الإفراج في المستشفى، شهادة الوفاة، حتى أنهم تمكنوا من الحصول على جنازة مدفوعة ثمنها. في اليوم الآخر فقط أدركت أن كل من حضر جنازة تيريزا في الدير القبطي، بصرف النظر عن أصدقائنا الإنجليز، كانوا مسلمون رغم أنني نشرته على الفيسبوك ليراه الجميع. الناس دي واخدت بالها بيا من وقت ما وطعموني ومسحت دموعي وبيسمعوا كل مشاكلي علي فكره نجوى وهبه أحلي طباخات في الأقصر، الطبع مجموعتي الصغيرة من أصدقائي الإنجليز كانوا هناك من أجلي طوال الوقت أيضًا، أنا سعيد بوجودكم جميعًا في حياتي، أنتم تعرفون من أنتم).
واختتمت حديثها قائلة:- (أنا مش هقولكم أنا هعملها إمتى عشان عايزها تكون لحظة خاصة بدون أي إهتمام إعلامي، بس هعلن لما تخلص هتظهر الصورة، وبدرس حالياً قرآن تيريزا باللغتين الإنجليزية والعربية اللي أنا متأكد أنها ساعدتني ألاقيها لأنني كنت بدور عليها بقالي أسابيع وطلع فجأة قدام عيني في الدولاب اللي كنت بفرزها وبفرغها).
