سر انسحاب مكلة جمال أمريكا قبل النتيجة..عاشت في ضغوط مهنية

في الوقت الذي تمثل فيه مسابقات ملكات الجمال حدثًا استنائيا في حياة الفتاة المشاركة، حيث تُسلط عليها الأضواء وتنال شهرة عالمية، فاجئت مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ألما كوبر الحاملة للقب عام 2024 لجنة التحكيم بانسحابها من الحفل النهائي لعام 2025 قبل دقائق فقط من انطلاقه، في قرار وُصف بأنه «رسالة صامتة مليئة بالكرامة»، فما السر وراء ذلك؟

انسحاب مفاجئ قبل لحظات من البث

كانت ملكة جمال أمريكا ألما كوبر تستعد لتتويج خليفتها خلال الحفل الذي أُقيم مساء الجمعة في مدينة رينو بولاية نيفادا، قبل أن تنشر عبر حسابها على «إنستجرام» بيانًا مقتضبًا أعلنت فيه عدم حضورها، قائلة:«بعد تفكير طويل، قررت عدم حضور حفل التتويج هذا العام، أقف اليوم احترامًا لقيمي ولمسيرتي ولعملي، وأختتم رحلتي وأنا مرفوعة الرأس كما التاج الذي شُرفت بارتدائه»، وفق مجلة People الأمريكية.

القرار جاء قبل ساعات قليلة فقط من تتويج خليفتها، ما جعل الحدث يتصدر وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، وسط تساؤلات عن خلفيات الانسحاب وأسبابه الحقيقية.

الأسباب المعلنة والمناخ داخل المسابقة

وفقًا لتقرير حصري نشرته مجلة People الأمريكية، أكدت «كوبر» أن قرارها «شخصي ومبني على قناعة أخلاقية»، موضحة أن الفترة التي قضتها حاملة للقب كانت مليئة بالضغوط المهنية، خاصة مع تزايد مسؤولياتها كضابطة في الجيش الأمريكي وطالبة بجامعة ستانفورد.

لكنّ تقارير أخرى أبرزها من «New York Post» أشارت إلى أن انسحابها يأتي في وقت تمر فيه المسابقة بتغيّرات تنظيمية واسعة بعد سلسلة من الاستقالات السابقة لمتسابقات اشتكين من «بيئة عمل سامة»، رغم نفي إدارة المسابقة لهذه الادعاءات وتأكيدها أن الموسم الحالي شهد «إصلاحات جذرية».

وأكدت الصحيفة أن قرار «ألما كوبر» لم يكن مجرد غياب عن حدث بروتوكولي، بل خطوة رمزية تعبّر عن رفض الضغوط وعدم التنازل عن المبادئ، في لحظة كان العالم يتابع فيها تتويج خليفتها، وأن الفتاة التي حصدت احترامًا واسعًا خلال فترة حملها للقب، أنهت مشوارها بكلمات تعبّر عن الثقة بالنفس والاستقلالية، مؤكدة أن «القيمة الحقيقية لا تُقاس بالتاج، بل بالصدق مع الذات».