من حفل “بوب فيلان” في مهرجان غلاستونبري، 28 يونيو 2025 (مات كاردي/Getty)
أوقفت الخطوط الجوية البريطانية رعايتها لبودكاست يقدّمه الإعلامي، لويس ثيرو، بسبب مقابلة مع باسكال روبنسون فوستر، المغني الرئيسي لفرقة بوب فيلان المتضامنة مع الفلسطينيين. وفي المقابلة، قال الفنان إنه “غير نادم” على ترديد هتافات “الموت، الموت للجيش الإسرائيلي” خلال حفل الفرقة في مهرجان غلاستونبري البريطاني الصيف المضي. وقال إنه سيفعل ذلك “مرة أخرى غداً”.
وبرّرت الشركة قرارها بوصف محتوى البودكاست بأنه ينتهك سياسة الرعاية الخاصة بها. ونقلت صحيفة ذا غارديان عن متحدث باسم الشركة تأكيده أن “رعايتنا لسلسلة توقّفت الآن وأزيل الإعلان”، لأن “المحتوى ينتهك بوضوح سياسة الرعاية الخاصة بنا في ما يتعلق بالمواضيع الحساسة سياسياً أو المثيرة للجدل… لدينا نحن ووكالة الإعلام التابعة لنا إجراءات معمول بها لضمان عدم حدوث هذه المشاكل، ونحن نحقق في كيفية حدوث ذلك”.
وهذا ليس سوى مثال واحد على سلسلة طويلة من القيود على فرقة بوب فيلان منذ إعلانها الصريح لتضامنها مع الفلسطينيين خلال عامين من العدوان الإسرائيلي على غزة. فقد اضطر ثنائي الراب إلى تأجيل حفلين بعد دعوات من أعضاء البرلمان البريطاني وقادة من الحركة الصهيونية، وفُسخ عقد بوب فيلان مع إدارة أعمالها، وألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرات أعضائها، ما أجبرها على إلغاء جولة في أميركا الشمالية.
ماذا قال فنان بوب فيلان بالضبط؟
في البودكاست، الذي سُجّل في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، سأل ثيرو الفنان عما إذا كان لا يزال متمسكاً بالهتاف وما إذا كان سيكرّره مرة أخرى، فأجاب: “أوه نعم. ماذا لو ذهبت إلى غلاستونبري مرة أخرى غداً؟ نعم سأفعل ذلك مرة أخرى… أنا غير نادم على ذلك. سأفعل ذلك مرة أخرى غداً، ومرتين يوم الأحد. لا أشعر بأي ندم على الإطلاق، ولا على ردود الفعل السلبية التي واجهتها لاحقاً. إنها ضئيلة جداً… إنها لا تُقارن بما يمر به الناس في فلسطين، إذا كان هذا هو ما أستطيع تقديمه، وإذا كان بإمكاني أن أحظى بدعم أصدقائي الفلسطينيين والأشخاص الذين ألتقيهم من فلسطين والذين اضطروا إلى الفرار، والذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم بالعشرات، ويقولون لي: يا لك من رائع! أحب هتافك”.
