كتب : أميرة يوسف



04:53 م


26/10/2025


كشف الدكتور أحمد حمد، محامي الطفل يوسف المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة المنشار» بالإسماعيلية، عن تفاصيل حديثه مع موكله عقب توجيه الاتهامات إليه من قبل النيابة العامة.

وقال المحامي لمصرواي، إن الطفل يوسف تحدث بملامح يكسوها الذهول والارتباك، مرددًا: “أنا مش عارف عملت كده إزاي”، وكأنه لا يزال يعيش في صدمة مما حدث، غير مستوعب فظاعة الجريمة التي ارتكبها وهزّت أرجاء الإسماعيلية.

وأوضح حمد أن المتهم بدا عليه الاندهاش الشديد من الاتهامات المنسوبة إليه، حيث قال له: “أنا مستغرب من اللي بيتقال، ومكنتش متخيل إن الموضوع يوصل لكده”.

وأضاف المحامي أن المتهم كان يتحدث بنبرة يغلب عليها الضحك الهستيري غير المبرر، مشيرًا إلى أنه بدا في حالة انفصال عن الواقع وغير مدرك لحجم الكارثة التي ارتكبها.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة قبل أن ينفذ جريمته البشعة مستخدمًا منشارًا لتقطيع الجثمان إلى أشلاء في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

وأمرت جهات التحقيق بطلب تحريات تكميلية من أجهزة المباحث للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه لمعرفة مدى صلتهم بالواقعة، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما حدث قبل اكتشافها.

كما قررت النيابة العامة حبس والد المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة التستر على الجريمة والمشاركة في إخفاء الجثة، إلى جانب حبس صاحب محل هواتف محمولة للمدة نفسها، بتهمة شراء مسروقات مع علمه بأنها تخص المجني عليه.

وتواصل النيابة العامة جهودها المكثفة لكشف جميع خيوط القضية، وتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة، التي لا تزال تفاصيلها تثير موجة من الغضب والذهول بين أهالي الإسماعيلية والرأي العام المصري