Published On 29/10/202529/10/2025

|

آخر تحديث: 23:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:48 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أعلنت السلطات البرازيلية مقتل ما لا يقل عن 119 شخصا في مدينة ريو دي جانيرو، جراء ما وصف بأنه أعنف حملة للشرطة في تاريخ البلاد، في حين أبدى الرئيس لولا دا سيلفا صدمته إزاء عدد القتلى.

وواصل سكان المدينة، الأربعاء، انتشال الجثامين وسط بكاء وغضب، غداة العملية الأمنية التي استهدفت إحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في البلاد.

وبعد الإعلان عن مقتل حوالي 60 شخصا، الثلاثاء، قالت سلطات ريو دي جانيرو إن عدد القتلى ارتفع إلى 119 شخصا على الأقل، هم 115 مشتبها به و4 شرطيين.

من جانب آخر، أحصت وكالة حكومية تقدم المساعدة القانونية للفئات الضعيفة في المدينة ما لا يقل عن 132 قتيلا.

وأظهرت مشاهد من ريو دي جانيرو جثامين عشرات القتلى وقد جمعت في أحد شوارع المدينة، بعدما انتشلها السكان من غابة في أعلى حي كومبليكسو دا بينيا.

وشارك 2500 عنصر من الشرطة في الحملة التي استهدفت عصابة “كوماندو فيرميليو”، الجماعة الإجرامية الرئيسية في ريو دي جانيرو، والتي تعمل في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان.

برازيليا تنفي علمها

وقال الحاكم اليميني لولاية ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو إن العملية كانت “ناجحة”، بعد أكثر من عام من التحقيقات و113 اعتقالا.

لكن الرئيس اليساري لولا دا سيلفا أبدى “صدمته” من عدد القتلى، وفق ما نقله وزير العدل ريكاردو ليفاندوفسكي الذي أشار إلى أن الحكومة الفدرالية في برازيليا لم تكن على علم مسبق بالعملية.

وقبل أيام من استضافة قادة العالم في بيليم بمنطقة الأمازون لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30″، وجدت البرازيل نفسها أمام إحدى أكثر المحطات دموية في تاريخها الحديث.

وأثارت أحداث الثلاثاء إدانات دولية. فقد أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن “صدمتها”، داعية إلى “تحقيقات سريعة”.

ورأت أكثر من 30 منظمة غير حكومية، بينها منظمة العفو الدولية، أن ريو دي جانيرو مدينة غارقة في “حالة رعب” بسبب عملية الشرطة.