
صدر الصورة، Reuters
يضم المتحف المصري الكبير الذي يُفتتح
رسمياً، اليوم السبت، أبرز القطع الأثرية لتاريخ مصر القديمة، بما في ذلك تماثيل ضخمة،
وتوابيت، وأدوات، ومجوهرات وغيرها، كانت منتشرة في أنحاء مختلفة من البلاد وباتت معروضة الآن داخل
قاعات المتحف المصري الكبير، الذي تجاوزت تكلفته مليار دولار.
ويضم المتحف، ذو التصميم المعماري الحديث، نحو مئة
ألف قطعة أثرية تمثل إنجازات 30 أسرة حاكمة في مصر القديمة، أبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني
الضخم، الذي يزن 83 طناً ويبلغ ارتفاعه 11 متراً، ويقع عند مدخل ردهة المتحف
الفسيحة.
وأصبح المتحف المقر الأخير
للتمثال بعدما نُقل مراراً منذ اكتشافه عام 1820 قرب معبد منف جنوبي القاهرة، وكان التمثال قد وضع أمام محطة القطار المركزية في العاصمة القاهرة خلال الفترة بين عامي 1954 و2006، قبل أن
يُنقل مرة أخرى في موكب شعبي مهيب إلى جوار أهرامات الجيزة، حيث موقع المتحف.
كما يضم المتحف كنوز الملك الشاب توت
عنخ آمون، الموضوعة في قاعة مخصصة يُعرض فيها ما يزيد على 4500 قطعة أثرية من أصل
خمس آلاف قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني، هاورد كارتر، عام 1922 في مقبرة
سليمة لم تتعرض لعمليات النهب في وادي الملوك.
وتضم المجموعة قناع توت عنخ آمون
الجنائزي الذهبي المُرصّع باللازورد، وتابوته الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر
والذي يحتوي على ثلاثة توابيت مُتداخلة، أصغرها مصنوع من الذهب الخالص، ويزن 110
كيلوغرامات.
كما يضم المتحف قاربين شمسيين، إذ صُمم
مبنى منفصل بمساحة 4 آلاف متر مربع خصيصاً لاستضافة المركب الشمسي للملك خوفو،
والذي يُوصف بأنه “أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في التاريخ”.
وصُنع المركب، من خشب الأرز والأكاسيا،
قبل نحو 4600 عام، ويبلغ طوله نحو 43.5 متراً، وقد اكتُشف عام 1954 في الركن
الجنوبي من هرم الملك خوفو، أكبر الأهرامات الثلاثة.
كما يمكن للزوار عبر جدار زجاجي، مشاهدة
أعمال الترميم الدقيقة الجارية على مركب شمسي ثانٍ اكتُشف عام 1987، ونُقل في
أوائل العقد الثاني من القرن الحالي قرب الهرم نفسه.
