الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من الكتّاب والروائيين أن المكان في العمل الأدبي ليس مجرد إطار جغرافي للأحداث، بل يتجاوز كونه موقعاً مادياً ليغدو عنصراً محورياً في تشكيل الهوية والشخصيات، وفضاءً رمزياً وخيالياً يعكس تحولات المجتمع والثقافة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «أثر المكان في الإنسان وتشكّل سمات المجتمع في الرواية الإماراتية»، ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الكاتب والروائي الإماراتي سعيد البادي، والروائية والقاصّة الإماراتية لولوة المنصوري، وأدارتها الدكتورة هند السعدي.
وقال سعيد البادي: «المكان ليس حيزاً جغرافياً فقط، بل يسهم بشكل كبير في تشكيل الهوية والوعي لدى الإنسان، فهو حاضر في ذاكرة الروائي أكثر من أي عنصر آخر».
بدورها، قالت لولوة المنصوري: «المكان شهد تحوّلاً جذرياً من الأصالة إلى الحداثة، ولم يعُد مجرد مسرح للأحداث، بل أصبح ذا روح خاصة عبر الربط بين الجغرافيا والإنسان الذي يعيش فيها».
وأضافت: «على القارئ أن يمتلك الملكة الحسية والاستنباطية ليدرك أن المكان ليس محدوداً في النص الأدبي، بل يمتد إلى فضاء رمزي وخيالي مفتوح على أنماط أخرى».
