استضافت فعاليات الدورة الـ44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» جلسة حوارية بعنوان «اليونسكو ومبادرة العاصمة العالمية للكتاب»، جمعت شخصيات ثقافية بارزة من إمارة الشارقة والعاصمة اليونانية أثينا، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين ومناقشة آفاق الحوار الثقافي العالمي بين العواصم العالمية للكتاب.

وأقيمت الجلسة بمشاركة مروة العقروبي، مديرة مشروع «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019» والمديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وآنا روتسي، عضو مؤسس لشبكة اليونسكو لعواصم الكتب العالمية، ولنادي القلم الدولي، فرع اليونان، وأدارتها آمنة المازمي، مدير «مؤسسة كلمات».

وناقشت الجلسة مساهمة الأدب والقراءة والتبادل الثقافي في تعزيز جسور التواصل بين المجتمعات والشعوب، وأعربت المازمي عن فخرها باستضافة هذا الحوار الهادف في الشارقة، مدينة المعرفة والثقافة، قائلة: «لطالما كانت الشارقة مركزاً يجمع بين الإبداع والمعرفة، ويلتزم بالتعلم والقراءة والتفاهم الثقافي».

وتحدثت مروة العقروبي عن الرحلة التي سبقت منح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للإمارة لقب «العاصمة العالمية للكتاب» في عام 2019، وقالت: «بدأت الشارقة رحلتها الثقافية قبل أكثر من 100 عام، وجاء حصولها على اللقب تكريماً لجهودها في تعزيز مسيرة المعرفة والابتكار».

وأكدت العقروبي أن ريادة الشارقة في شبكة العواصم العالمية للكتاب حققت تأثيراً إنسانياً ملموساً.

وناقشت آنا روتسي، عضو مؤسس لشبكة اليونسكو لعواصم الكتب العالمية، ولنادي القلم الدولي، فرع اليونان، كيف أسهم لقب «العاصمة العالمية للكتاب» في إنعاش أثينا خلال مرحلة حافلة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت: «عندما حصلت أثينا على اللقب، كانت اليونان تواجه أزمة اقتصادية، وجاءت مبادرة العاصمة العالمية للكتاب لتعزز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى الشعب اليوناني، وإحياء الدبلوماسية الثقافية في أثينا وعموم اليونان».

وحول أهمية التعاون بين العواصم العالمية للكتاب، أكدت روتسي أن شبكة العواصم تجمع كافة المدن المشاركة متيحة لها فرصة تبادل الخبرات ودعم المدن الجديدة المترشحة للحصول على اللقب، وقالت: «هذا اللقب لا يمتد لعام واحد فقط، بل يشكل شبكة تعاون وطريقة لتعزيز أثر الثقافة وتسهيل الوصول إليها على المستوى العالمي».