الهادي التليلي

النكهة الشامية في الدراما العربية تعد مقوما أساسياً من مقومات الفن والإبداع الدرامي العربي وبصمة واضحة جعلت الوجبة الدرامية السورية أساسية في الفضائيات العربية وحتى العالمية بعد انتشار ظاهرة الدبلجة.

ولأن موسم الرياض السعودي أصبح النقطة العالمية الأميز في مجال الترفيه وأدوارها ارتقت لدرجة الإسهام في كرتوغرافيا الإنتاج الدرامي العربي، وإعادة موضعة مشهديته اختارت الهيئة برئاسة المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه إعادة موقعة الدراما السورية في واجهة المشهد العربي، وذلك بدعوة أقطاب الدراما السورية والذين صنعوا مجدها في السبعينات والثمانينات والتسعينات وبداية سنوات الألفية التي نحن بصددها، سوريا التي أنهكت السياسة درامتها وحولت المبدعين إلى طيور مهاجرة هنا وهناك، وأثقلت روحها وعبقها بكثير من السياسة.

الآن تستعيد الدراما السورية عبقها ويستعيد المشهد الدرامي العربي فاعلاً غاب وأعادته مملكة الخير والنماء المملكة العربية السعودية من خلال الهيئة العامة للترفيه.

احتفاء المملكة بنجوم الدراما السورية ليس بالغريب عنها فهي من بادر بإعادة التنمية والإعمار لهذا البلد، وهي من احتضن قيادته وأسهمت في إخراجها من قوائم الظلام.

والآن تحتفي بمبدعين أحبهم المشاهد العربي وطبعت صورهم في ذاكرته مثل دريد لحام ومنى واصف وأيمن زيدان وياسر العظمة ورشيد عساف وتيم حسن وقصي خولي وأمل عرفة وعابد فهد وسلوم حداد ومحمود نصر وشكران مرتجى.. وغيرهم.

الفن الرابع وهو الفن الركحي بادر بالاحتفاء بالإبداع المسرحي السوري في البوليفارد سيتي وتحديداً في مسرحي بكر الشدي ومحمد العلي، حيث يطل أيمن زيدان على الجمهور بعرض عرس مطنطن وقصي خولي بعرض سمن على عسل.

الترفيه لا يصنع فقط الفرح والسعادة وإنما يبعث الحياة وينشئ المعنى فبماذا سيعود دريد لحام وهذه الباقة من عمالقة الدراما السورية، هذا ما تحاور فيه رئيس مجلس إدارة الهيئة وسيخرج به للعالم بما يشبه حبه لهذا الإبداع وتقاليده في صيد النجاحات.