المصادر فسرت كلام مسؤول الخزانة الأميركية جون هيرلي الى رئيس الحكومة بمثابة انذار واضح وصريح خلاصته أن ادارة الرئيس دونالد ترامب اشترطت المساعدات للبنان مقابل تسليم السلاح، وصولاً الى التهديد بعدم تسليح الجيش اذا لم يباشر بسحب سلاح “حزب الله” في الفترة الممتدة من الآن حتى نهاية السنة كانذار أخير.
ورأت المصادر أن “الدولة اليوم في مأزق، فهي من جهة لا تريد الضغط على “حزب الله” كي لا يؤدي ذلك الى مواجهة بينه وبين الجيش، في وقت حاول فيه الشيخ نعيم طمأنة اسرائيل الى عدم التعرض للقرى والمستعمرات الواقعة شمال اسرائيل، لكنه في المقابل مازال يعمل على تخويف الدولة بالحرب الأهلية وانقسام الجيش الى غيرها من التهويلات، فيما كانت الدولة تريد الوصول الى حل وسط معه يقضي بتسليم سلاحه الثقيل ووضعه في عهدة الجيش، الذي يتولى معالجة وضع المسيرات والسلاح المتوسط والعتاد العسكري، بالاتفاق مع اللجنة الخماسية. بالمقابل، لا تريد الدولة خسارة رهانها مع المجتمع الدولي الذي يبذل قصارى جهده لمساعدة لبنان، لكن مواقف الحزب الرافضة تسليم السلاح ستضعها في مواجهته وستضعف الموقف اللبناني، ما يؤدي الى ابقاء الوضع المتفجر بين لبنان واسرائيل على حاله”.
