الشارقة 24:
اختتمت مدينة الشارقة للإعلام (شمس) مشاركتها في الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بعد حضور قوي وتجربة ثرية قدمت خلالها سلسلة من الفعاليات الثقافية والتفاعلية التي عززت دورها في دعم الإبداع وصناعة المحتوى العربي، وجسّدت هذه المشاركة رؤية (شمس) نحو تمكين الجيل الجديد من الكتّاب وصنّاع المحتوى وتهيئة بيئة متكاملة تدمج الثقافة بالتكنولوجيا بشكل مبتكر.
وقد شكّلت مسابقة القصة القصيرة – غرفة الكتابة (حكاية) واحدة من أهم المحطات المؤثرة خلال المشاركة، حيث شهدت تنافساً مميزاً بين مواهب من فئات عمرية مختلفة، ما يعكس تنامي الشغف بالكتابة الإبداعية لدى الشباب والأشبال، وقد أعلنت (شمس) عن نتائج المسابقة خلال حفل ختامي احتفائي، حيث فاز عن فئة الأشبال كلٌّ من عبدالكريم عصمت الغزال بالمركز الأول، تليه شهد حسن السويدان في المركز الثاني، وليان نضال النجار في المركز الثالث، وفي فئة البالغين نالت هدى موفق كرمنشاهي المركز الأول، وحصلت دعاء الهندي على المركز الثاني، فيما جاءت نبال أكرم الرازي في المركز الثالث، وذلك اعترافاً بتميزهم الأدبي وقدرتهم على تقديم نصوص مبدعة تحمل مضامين إنسانية مبتكرة ورؤى تعكس خيالاً أدبياً خصباً.
وعلى صعيد إثراء المحتوى الثقافي، قدّم بودكاست “بوح الكتاب” إضافة لافتة عبر استضافة كتّاب ومؤلفين طموحين، حيث جرى تسجيل حلقات مباشرة أمام الجمهور، مما منح الزوار فرصة التفاعل المباشر مع التجارب الأدبية المحترفة والتعرف إلى قصص النجاح الملهمة.
كما استقطبت الأنشطة التفاعلية المقدمة للأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً من العائلات والزوار، إذ أتاحت للصغار فرصة اكتشاف أدوات جديدة تساعدهم على تطوير مهارات الكتابة والتفكير الإبداعي بأساليب تعليمية ممتعة تشجّعهم على التعبير عن أنفسهم منذ الصغر.
وفي هذا السياق، عبّر سعادة راشد عبد الله العوبد، المدير العام لمدينة الشارقة للإعلام (شمس)، عن فخره بما حققته (شمس) خلال هذه المشاركة قائلاً: “نجاحنا يعكس التزام (شمس) الراسخ بضمان استمرارية المشهد الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات، وتوفير منصات حيوية تتيح للمبدعين إطلاق مواهبهم وتقديم أعمال تثري المكتبة العربية، نعمل باستمرار على ابتكار مبادرات جديدة تتماشى مع تطور صناعة المحتوى، وتساهم في ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة عالمية للثقافة والمعرفة”.
وتؤكد (شمس) استمرارها في تطوير برامجها الإبداعية المستقبلية، وتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي والثقافي، بما يسهم في إطلاق طاقات جديدة وتوسيع آفاق فرص تطوير المواهب في العالم العربي ضمن مسار يدعم الاقتصاد الإبداعي ويواكب التحولات الرقمية في صناعة المحتوى.
