الهادي التليلي
ما يميز سوريا والشعب السوري هذه الروح الشامية ومعنى الحياة، فأنت تجوب شوارعها وأحياءها كركن الدين والحلبوني وباب توما وغيرها، أو تتجول حذو نهر بردى الذي يخط تاريخاً من الجمال والعشق الذي ينتهي، أو تمر عبر دمر والهاما على إيقاع الفنان المبدع صباح فخري.
سوريا التي عطرت الدراما العربية والسينما العالمية بأقوى الأفلام والمسلسلات تعود لواجهة النجاح والمجد من خلال مراهنة موسم الرياض ومن ورائه الهيئة العامة للترفيه وعلى رأسه معالي المستشار تركي آل الشيخ.. السينما السورية هي من الأكثر تتويجاً في العالم العربي في المسابقات العالمية كمهرجان كان ووفينيز وغيرها.
وهي تعود في سياق سوق صناعة درامية سورية ستكتسح العالم وتحقق ما لم يتحقق من قبل، كيف لا وجهابذة التمثيل كلهم قالوا لرئيس الهيئة العامة للترفيه نحن الآن هنا.
تحول الدراما السورية من إنتاجات هنا وهناك إلى صناعة درامية تجمع قوة المبدعين وقوة التخطيط الاستراتيجي لهيئة الترفيه والملاءة القوية والسمعة الكبيرة ومسالك التوزيع ومدينة الإنتاج.
باختصار الدراما السورية تستحق هذا الحب السعودي الباذخ وهذه الرعاية التاريخية للهيئة العامة للترفيه وما سيتحقق من أعمال ونجاحات.
موسم الرياض يغير كارتوغرافية المشهد الفني العربي ويؤكد للعالم أنه من يصنع نجاحات الآخرين؛ لأنه أكبر موسم ترفيهي في العالم وهذه حقيقة تاريخيّة.
فبماذا سيتحفنا كل من دريد لحام ومنى واصف وياسر العظمة وأيمن زيدان ورشيد عساف وتيم حسن وقصي خولي وعابد فهد وسلوم حداد وشكران مرتجى ومحمود نصر وغيرهم.
جيش من المبدعين جاء للرياض ليرفع راية الدراما السورية ومن ورائها الدراما العربية.
التفاصيل الشامية سبقتهم وفاجأتهم وهو ما أبدعته الهيئة العامة للترفيه، إنها مدينة إعلامية ومصنع للإبداع سيسجل في مستقبل الأيام ذاكرة وتاريخ الدراما العربية والعالمية.
هنا يجد كل مبدع نفسه ماذا سيضيف بعد كل التاريخ من الإبداع، فعلى سبيل المثال الهرم دريد لحام بعد الحدود في 1985 وكفرون في 1990 وصح النوم في 1975 دون التعرض للأعمال القديمة مثل عقد اللولو في 1964 ولقاء في تدمر في 1965، ماذا سيقدم للمشاهد العربي، أكيد سيكون ما هو متجاوز بحكم التقاء كل نجوم الشام في رحلة نجاح وإبداع.
إنه التحليق في سماء الإبداع بمركبة موسم الرياض.
