Published On 18/11/202518/11/2025

|

آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:03 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في تصعيد لافت لحرب الظل بين كييف وموسكو، وسّعت أوكرانيا نطاق عملياتها الهجومية العميقة داخل الأراضي الروسية، معتمدة على جيل جديد من الأسلحة المحلية الصنع التي طوّرتها خلال سنوات الحرب، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.

الصحيفة قالت إن أحدث هذه الضربات استهدفت الأسبوع الماضي ميناء نوفوروسيسك الإستراتيجي على البحر الأسود، في عملية أجبرت روسيا على تعليق صادرات النفط مؤقتًا بمعدل 2.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 2% من الإمدادات العالمية، وعلى الفور ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% وسط مخاوف من اضطراب طويل الأمد في السوق.

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

وذكرت أن الهجوم، الذي نُفذ بصاروخ “لونغ نبتون” الأوكراني المطوّر، يأتي ضمن حملة مستمرة منذ الصيف تستهدف مصافي النفط الروسية وخطوط الأنابيب والموانئ على البحرين الأسود والبلطيق، وتقول كييف إن الضربات تهدف إلى تجفيف الموارد المالية لموسكو وتقويض قدرتها على تمويل الحرب.

لكن ضربة نوفوروسيسك ليست سوى وجه من وجوه برنامج تسلّح أوكراني آخذ في التوسع، يشمل صواريخ كروز مطوّرة وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، وفي ما يلي أبرز هذه الأسلحة كما أعلنتها كييف:

Ukraine has re-engineered its Neptune anti-ship missile into a long-range cruise missileأوكرانيا أعادت هندسة صاروخها المضاد للسفن “نبتون” وحوّلته إلى صاروخ كروز بعيد المدى (أسوشيتد برس)لونغ نبتون (Long Neptune)

صاروخ كروز أرضي الإطلاق بمدى يبلغ 1000 كيلومتر، طُوّر من النسخة البحرية الأصلية التي سبقت الحرب، وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن مداه الممدد في مارس/آذار الماضي، وأكد الجيش استخدامه لضرب ميناء نوفوروسيسك. أوكرانيا تقول إنها تعمل على توسيع إنتاجه.

This video grab made on a footage published by Ukrainian media outlet ZN.UA show the launch of long-range cruise missiles known as Flamingo, as President Volodymyr Zelensky said on August 21 that Ukraine had tested the missile. Equipped with a 1,150-kilogram warhead and a range of more than 3,000 kilometres, it represents a major advance in Ukraine’s strike capabilities, with Zelensky adding that mass production could begin by February. (AFP)فلامينغو يصل مداه إلى 3000 كيلومتر (الفرنسية)فلامينغو (Flamingo / FP-5)

سلاح يُعدّه زيلينسكي “الأكثر نجاحًا” في الترسانة الأوكرانية الجديدة، وهو صاروخ كروز أرضي الإطلاق بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر، مما يجعله أحد أبعد الأسلحة الأوكرانية مدى، وهو من إنتاج شركة فايربوينت الخاصة، ويُنتظر أن يدخل الإنتاج الضخم قبل نهاية العام. وقد أكد زيلينسكي استخدامه بالفعل ضد أهداف روسية، دون تفاصيل علنية.

لويتي (Lyutyi)

مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، ذات محرك مروحي، أصبحت أداة رئيسية في ضربات أوكرانيا العميقة ضد البنية التحتية للطاقة الروسية، ويتجاوز مداها 1000 كيلومتر، وهي من تصنيع شركة أنتونوف للطائرات.

“إف بي-1”

“إف بي-1” (FP-1) مسيّرة هجومية أخرى من إنتاج فايربوينت بمدى يتجاوز 1000 كيلومتر، وتشير التقارير إلى استخدامها على نطاق واسع لضرب مواقع داخل روسيا.

زيلينسكي (يسار) ورئيس أركانه في زيارة لمعرض صواريخ أوكرانية الصنع (رويترز)باليانتسيا (Palianytsia)

أعلنت كييف عن أول استخدام قتالي لهذا السلاح في أغسطس/آب 2024. وهذا السلاح، الذي يحمل اسم خبز أوكراني تقليدي، يتميز بأنه “صاروخ/مسيّرة” يجمع بين سرعة الصواريخ وقدرة المناورة لدى المسيّرات، ويصل مداه إلى 650 كيلومترا، ويعمل بمحرك نفاث يمكّنه من التحليق بسرعة تبلغ 900 كلم/ساعة، أي أسرع بكثير من المسيرات التقليدية، وتقول أوكرانيا إنه أصاب عشرات مخازن الذخيرة الروسية.

روتا (Ruta)

هذا نوع آخر من “الصواريخ/المسيّرات”، تقول كييف إنها ستبدأ إنتاجه الكمي قريبًا، وقد استخدم لأول مرة لضرب منصة بحرية على مسافة تتجاوز 250 كيلومترًا.

بيكلو  (Peklo)

بيكلو (تعني الجحيم) سلاح يحمل اسما يعكس طبيعته، فقد أعلن عنه لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وقدّرت تقارير دفاعية أوكرانية مداه بنحو 700 كيلومتر، وتشير كييف إلى أنه قد دخل الخدمة الفعلية.

بارس (Bars)

بارس (تعني الفهد) أحدث إضافة إلى الترسانة الأوكرانية، كُشف عنه في أبريل/نيسان 2025، وأكدت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي استخدامه في ضرب مواقع روسية، لكن تفاصيله الفنية لا تزال محدودة.

وإلى جانب تسلّحها الغربي، تُظهر أوكرانيا -وفقا للصحيفة- قدرة متزايدة على بناء أسلحة إستراتيجية محليًا، مستفيدة من خبرتها الهندسية وعقود من صناعة الطيران، ويعكس التطوير المتسارع لهذه المنظومات اعتمادا متناميا على الابتكار الوطني لتعويض تذبذب الدعم الدولي.

وفي وقت تتكثف فيه الضربات الروسية على كييف ومدن أخرى، وقع زيلينسكي مؤخرا اتفاقًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، في إشارة إلى أن الحرب باتت تدور على جبهتين: جبهة ضرب العمق الروسي، وجبهة حماية المدن الأوكرانية من القصف المتواصل، على حد تعبير إندبندنت.