الشارقة 24:

زار وفد برئاسة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، يرافقه مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي غنام غنام ومدير الإدارة العامة ناصر آل علي إلى الرياض، التقى خلالها معالي الدكتور محمد بن سعود ال مقبل المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، يرافقه د. عبد الله السحمة مستشار إدارة البرامج بالمكتب، و أ. حمد العسيري مشرف ومنسق برامج بالمكتب.

بحث الجانبان تفعيل وتطوير مذكرة التفاهم التي تجمع الطرفين منذ سنوات، وتم من خلالها تنفيذ العديد من البرامج في التدريب والتأهيل وفي المسابقات.

ويسعى الطرفان إلى جعل مذكرة التفاهم إطاراً يساهم في رسم خطط ترسيخ دور المسرح المدرسي وتعزيزه في بناء شخصية المتعلم، وبناء الهوية الثقافية والحضارية المبنية على الانتماء والاعتزاز بمعطيات الثقافة والموروث الثقافي بكافة أشكاله، لضمان استمرار ميزات مجتمعاتنا وقدرتها على مواجهة التذويب الهوياتي الذي يمكن أن يحدث، خاصة وأن الجانبين متفقان على عمق وأهمية ما تملكه الأمة من ثقافة وخصوصيات.

كما سيعمل الطرفان وبالتعاون مع وزارات التربية والتعليم ووزارات الثقافة في دول مجلس التعاون على تشجيع الأندية المسرحية بصفتها الحاضنة العلمية والصحية لرعاية الموهوبين، ووضع البرامج المحفزة لتفعيل هذه الأندية والاهتمام بنتاجها.

من جهة ثانية، فقد طرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح جديد برامج الهيئة في عملها الاستراتيجي لتنمية المسرح المدرسي (المهرجان العربي للمسرح المدرسي) والذي من المقرر انطلاق دورته الأولى في العام 2026، وهو المهرجان الذي سيشكل المنصة الأرحب للقاء المسرح المدرسي العربي من كافة الدول العربية، وسيكون مساحة لرسم اللوحة الأبهى لذلك التنوع والتكامل الثقافي والإنساني للأجيال العربية الصاعدة.

صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، بمناسبة هذا الاجتماع، قائلاً: “متفائل جداً بالقادم الذي سيحمل الجديد والجيد، متفائل بهذه الرؤية الحيوية التي يمتلكها معالي الدكتور محمد بن سعود آل مقبل وفريقه، مما يعزز إيماننا وعملنا في الهيئة للمشروع الاستراتيجي الذي بدأناه بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عام 2014، وسجلنا النقطة الفاصلة في مسيرة المسرح في المدرسة العربية منذ تلك الانطلاقة، وقد قمنا بتحيين الاستراتيجية مؤخرا لتستمر حتى 2035، ونأمل أن نحقق معاً في دول مجلس التعاون أنموذجاً يمكن البناء على منواله تماما كما حدث حين وضعنا منهاج المسرح في المدرسة الإماراتية، لذا فنحن مستمرون في درب تطوير المسرح المدرسي لأنه أساس تطوير الحركة المسرحية العربية عامة على المدى البعيد”.